أعلنت عدة جمعيات تخص تجار وحرفيي ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، رفضها وشجبها للاعتداء الذي تعرض له متضامنون مع حراك الريف في وقفة احتجاجية، نظمت يوم الثلاثاء الماضي بالساحة التاريخية المتواجدة في قلب المدينة الحمراء، وأكدت الجمعيات تبرأها من كل عضو بمكتبها ساهم في تلك الأحداث. وأصدرت الجمعيات المنضوية تحت لواء رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية بمنطقة جامع الفنا ومحيطها، بيانا تعلن من خلالها أنها من كل عضو بمكتبها المسير، شارك من قريب أو من بعيد في الأحداث الأخيرة التي عرفتها ساحة جامع الفنا ليوم الثلاثاء 30 ماي 2017 ما بعد صلاة التراويح. وفي الوقت الذي طالبت فيه الرابطة بفتح تحقيق لمحسابة ومعاقبة متزعمي المجموعات التي عمدت إلى الاعتداء على المتحجين وتهديدهم بالتصفية الجسدية، واتهامهم ب "الخيانة والعمالة والسعي إلى بث الفتنة في البلاد"، شددت على "ثقتها الكاملة في قدرات المؤسسات العمومية للبلاد التي هي أساس دولة الحق و القانون". في السياق ذاته، عبر بيان رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية بمنطقة جامع الفنا ومحيطها، على أنه "ضد كل شخص أو مجموعة (تحت مسمى ممثلي المجتمع المدني)، يريد أن تضع نفسها مكان المؤسسات العمومية ( السلطات الأمنية والمحلية) للتطفل على اختصاصاتها وذلك لغرض فرض نظام الغاب وخلق جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن تدخل تلك المجموعات (في تلك الليلة السالفة الذكر) كان السبب المباشر في خلق جو من الفوضى والتسيب الذي نتج عنه فزع وهلع التجار وزوار الساحة و أسواقها".