شرعت آليات الجيش الجزائري في أشغال توسعة للخندق الفاصل بين الجزائر والمغرب، في إقليم ولاية تلمسان، استعدادا لبناء جدار إسمنتي بين البلدين بهدف مكافحة تهريب الوقود الجزائري والمخدرات إلى المملكة. وحسب المعلومات التي توصل بها "العمق المغربي"، فإن توسعة الخندق ستجعله بعرض يصل إلى سبعة أمتار بدل خمسة أمتار وبعمق أحد عشر مترا، بعد عدم فعالية الإجراءات السابقة لمنع نشاط المهربين على الشريط الحدودي مع المغرب. وكانت السلطات الجزائرية قد شرعت منذ سنة 2013 في حفر خندق على الشريط الحدودي الغربي للجارة الشرقية، المغلقة منذ سنة 1994، ويمتد من مدينة مرسى بن مهيدي الساحلية الحدودية إلى تخوم ولاية النعامة السهبية على طول 170 كلم. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب سبق أن شيد سياجا حديديا مع الجارة الجزائر لمنع تسلل عناصر من التنظيم الإرهابي المذكور إلى بلادنا عبر الحدود الشرقية، وهم السياج أقاليم بركان، وجدةوجرادة، حيث بلغ خلال الشطر الأول من المشروع 70 كلم على مسافة تقارب 140 كيلومترا، انطلاقا من مدينة السعيدية إلى غاية قبيلة بني بوحمدون برأس عصفور إقليمجرادة.