أفاد مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، اليوم الأحد، إن جماعات من اليهود قاموا بأداء صلوات تلمودية في باحات المسجد، بمناسبة ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل"، بعد اقتحامهم لساحاته في وقت سابق اليوم. واقتحم أكثر من 250 مستوطن، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية، للاحتفال بالذكرى المزعومة، بحسب تصريحات أدلى بها في وقت سابق، أحد حراس المسجد للأناضول. وقال الكسواني للأناضول "قامت مجموعات من المستوطنين بأداء طقوس دينية في الأقصى، الأمر الذي دفع حراس المسجد للتدخل، مما اضطر الشرطة الإسرائيلية إلى إخراج المستوطنين خارج باحات المسجد". وأضاف أن"عدد المقتحمين يتزايد في هذه الساعات في ظل تقاطر العشرات منهم باتجاه الأقصى، حيث بلغ عددهم 265 مستوطنا". تجدر الإشارة أن شخصيات فلسطينية ومقدسية منها نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال الخطيب، ومدير التعليم الشرعي في الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات، دعت في تصريحات لها خلال الأيام الماضية، إلى "ضرورة الرباط اليوم في الأقصى". وخلال الأيام الماضية، دعت مجموعات من المستوطنين اليهود، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لاقتحامات واسعة اليوم للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى ما يسمونه "خراب هيكل سليمان". و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وأطلق عليه اسم "الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نصَّر، أثناء غزوه القدس عام 586 قبل الميلاد. وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، لم تثبت وجوده، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي. ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية عدا أيام الجمعة والسبت الأمر الذي تسبب بمواجهات واسعة في الضفة والقدس خلال الفترة الماضية. ويقوم على حراسة الأقصى، مئات من الحراس المدنيين، تابعين لدائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، كونها المشرف الرسمي على المسجد وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.