استمرت المظاهرات في مدينة الحسيمة والمناطق المحيطة بها، لليوم الثالث على التوالي في شهر رمضان، وذلك بعد صلاة التراويح أمس الإثنين، حيث جابت مسيرات شوارع المدينة والمراكز المجاورة لها، رافعين شعارات تندد باعتقال النشطاء وتطالب بالإفراج الفوري عنهم بدون أي شروط، فيما تدخلت قوات الأمن لمنع وقفة احتجاجية خاصة بالنساء بساحة 3 مارس بالحسيمة. وخرجت مظاهرات في كل من الحسيمةوالناظور وإمزورن والعروي وأجدير وأيت حذيفة واتروكوت ومناطق أخرى، ردد فيها المتظاهرون هتافات من قبيل: "واك واك على شوهة.. السلمية قمعتوها"، "هي كلمة واحدة.. هاذ الدولة فاسدة"، "المخزن حذاري.. كلنا الزفزافي"، "سلمية سلمية.. لا حجرة لا جنوية"، "الشعب يريد .. سراح المعتقل"، وغيرها من الشعارات التي يرفعها نشطاء الحراك. وتظاهر المئات من النشطاء بحي سيدي عابد وسط الحسيمة، في مسيرة ليلية حاشدة نددت باعتقال زملائهم في الحراك، ومطالبين بإطلاق سراحهم فورا. وعرفت بعض المسيرات احتكاكات مع الأمن، فيما تدخلت عناصر الأمن لمنع وقفة نسائية وسط الحسيمة، بعدما احتشدت نساء بساحة 3 مارس للاحتجاج على حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات الأمنية بالمنطقة، كما شهدت مناطق أخرى احتجاجات زوال أمس، أبرزها إمزورن التي احتشد فيها المئات من المتظاهرين وسط المدينة استمرار لحراكهم المتواصل منذ نصف عام. يأتي ذلك بعد يوم واحد من مظاهرات حاشدة بعدة مدن مغربية، احتجاجا على التصعيد الأمني للسلطات ضد حراك الريف المتواصل منذ أزيد من 6 أشهر، حيث خرج آلاف المتظاهرين في مدن الرباطالدارالبيضاءطنجةأكاديرالمضيقمرتيلالفنيدقالقصر الكبيرالناظورمراكشبركان العروي وجدة الدرويش إمزورن، إضافة إلى مناطق أخرى مجاورة للحسيمة أبرزها بوديمان تروكوت بن طيب ايت قمرة اولاد امغار بني عبد الله سيدي بوعفيف تماسينت وغيرهم. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، قد أعلن أمس الإثنين، إيقاف ناصر الزفزافي من أجل الاشتباه في "ارتكابه جريمة عرقلة وتعطيل حرية العبادات"، وذلك تبعا للبلاغ الصادر بتاريخ 26 ماي 2017 بخصوص الأمر بإلقاء القبض على هذا الشخص.