أبرز وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، خلال لقاءه يوم الثلاثاء الماضي، بوفد رفيع المستوى من جمهورية غانا يترأسه رئيس البرلمان هارون مايكل أوكاي، وبحضور كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاتنة لكيحل، المقاربة التي اعتمدتها المملكة لبلورة رؤية شاملة لمحاربة السكن غير اللائق وتطوير آليات وأدوات جديدة للتدخل من شأنها المساهمة في تحقيق تقدم مهم في مجال تكثيف وتنويع العرض في مجال السكن بهدف تحسين ظروف عيش السكان في الوسطين الحضري والقروي. وأكد بنعبد الله، حسب بلاغ للوزارة، توصلت به جريدة "العمق"، خلال اللقاء الذي جمعه بالوفد الغاني، في إطار التوجيهات الملكية لتعميق التبادل والتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي، (أكد) على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، معربا عن شكره لدعم غانا لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي". وأضاف البلاغ، أنه "تم التركيز خلال هذا اللقاء، المقاربة التي انتهجتها المملكة المغربية في قطاع الإسكان والتي مكنت من تحديد رؤية شاملة لمحاربة السكن غير اللائق وتطوير آليات جديدة وأدوات التدخل". مضيفا، أنه "قد مكنت الجهود التي تحققت في هذا المجال، المغرب من تحقيق تقدم ملموس من حيث تكثيف وتنويع العرض في مجال الإسكان، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في إطار العدالة الاجتماعية". وانصب اللقاء كذلك على "مناقشة استراتيجية المغرب في مجالات تهيئة المدن والتخطيط الاستراتيجي، وكذا دور الشراكة بين الدولة والسلطات المحلية والقطاع الخاص في التنمية المستدامة للمدن، وكانت الفرصة أيضا للتذكير ببأن الوزارة ستقوم بإطلاق مرجعا وطنيا لإعداد التراب، وكذا تطوير الدراسات المتعلقة بالسياسات الحضرية الوطنية"، يضيف البلاغ. من جهته ذكر بنعبد الله بزيارة الملك محمد السادس لجمهورية غانا في فبراير 2017 والتي تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع البلدان الإفريقية مجددا التزام القطاع بتعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بالسكن وسياسة المدينة، كما أكد التزام الوزارة بتفعيل أكبر للتعاون بين البلدين بهدف تطوير شراكة مفيدة للجانبين في مجال التنمية الحضرية المستدامة. وقال رئيس برلمان جمهورية غانا هارون مايكل اوكاي إن التجربة والخبرة المغربيتين في مجال السكن الاجتماعي تشكلان نمودجا يحتدى من أجل تمكين الساكنة من سكن لائق يستجيب للمعايير المعتمدة. وعبر أوكاي عن إعجابه بالتجربة المغربية في مجال محاربة السكن غير اللائق معبرا عن الأمل في الاستفادة من هذه التجربة، مشيرا في هذا الصدد إلى قضايا ذات صلة بمواد البناء المستخدمة ونظام الإعفاء الضريبي للأسمنت وآلية تمويل ودعم الدولة للمنعشين العقاريين.