حسناء العلمي - متدرب دعا الشيخ محمد الفزازي لمتابعة المدونة زينب بنموسى بقانون الإرهاب، معتبرا إياها "مجرمة إرهابية خطيرة تدعو لقتل هذا وسجن وإعدام آخر". وقال الشيخ الفزازي، الذي يعتبر أحد رموز التيار السلفي بالمغرب، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إنه "إذا كانت هذه السيدة مريضة وجب إحالتها على الطب الشرعي وإيداعها مستشفى الأمراض العقلية". وأضاف المتحدث في التصريح ذاته، أن هذه السيدة "جاءت بشيء فظيع، فيه إشادة بالإرهاب وتهديد بالقتل، وفيه التلفظ بما يخدش حياء المغاربه ويحرم عقيدتهم وينسف قيمهم، مع إعلانها صراحة العداء للإسلام والمسلمين وهي تعيش بينهم، بل أكثر من ذلك، فهي تسب الرسول صلى الله عليه وسلم وتحتقره". واستغرب الفزازي الدفاع المستميت للحقوقي الحبيب الحاجي عنها، مذكرا إياه بقضية الفتاتين القاصرتين اللتين أودعتا السجن عقب أحداث 16 ماي، واللتين قيل إنهما كانتا تعتزمان تفجير البرلمان ب"بوطاغاز"، وحوكمتا بقانون الإرهاب وأدينتا بخمس سنوات سجنا نافذا، حسب قوله. وكان رئيس "جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان"، الحبيب حاجي، قد دافع عن المدونة المقربة من "البام" زينب بنموسى، معتبرا أن ما نشرته على صفحتها على فيسبوك، مجرد صورة كاريكاتورية تهكمية تعبر عن نفسيتها، وليس تحريضا على الإرهاب، وأنها مجرد "زايغة". وتساءل بالقول "واش عمركم سمعتو عمل إرهابي بالبوطاكاز، واش كاين شي حد قتلتو البوطا، وزيدون هذه جريمة مستحيلة"، وذلك تعقيبا على تدوينتها التي جاء فيها "أنا ببساطة عنصرية أحارب الإسلام وأكره المسلمين، وكون نلقى نفذ فيهم هجمة إرهابية ببوطاكاز، ومع إعدام مرسي وسجن الفيزازي وتعذيب القرضاوي". إلى ذلك، وبخصوص ما قاله حاجي عن استعداده رفع دعوى قضائية ضد كل من البرلماني عبد الصمد الإدريسي، والمستشار البرلماني عبد العلي حامي الدين، بتهمة الإشادة بالإرهاب، قال حامي الدين في تصري لجريدة "العمق المغربي"، أن "كلامه تافه لا يستحق الرد"، كما اعتبر الإدريسي في تصريح للجريدة أن الموضوع لا يستحق الرد.