خصصت السلطات التركية في ولاية بيلاجيك شمال شرقي البلاد فرقة حراسة خاصة مكونة من 13 عسكرياً يرتدون الزي العثماني لتأمين قبر السلطان غازي أرطغرل والد مؤسس الدولة العثمانية. ويرتدي العساكر لباساً صمم خصيصاً لهم يُعرف بلباس ال "ألب" وهو طراز عثماني قديم يشبه الملابس التي يرتديها الممثلون في المسلسل التركي الشهير "قيامة أرطغرل" الذي يتناول حقبة تأسيس الدولة العثمانية بحسب سي ان ان تورك. وجرت مراسم تبديل طاقم الحراسة في احتفال رسمي أُقيم أمام الضريح حضره العديد من المسؤولين الأتراك كان في مقدمتهم والي المدينة سليمان إيلبان الذي أكد أن فرقة الحراسة الشرفية ستحرس الضريح على مدار 365 يوماً بشكل متواصل تكريماً للسلطان العثماني على حد تعبيره. وخلال السنوات الأخيرة، أخذ الزي العثماني المعروف بغزو الأسواق التركية، لا سيما بعد عرض الموسم الأول من المسلسل التاريخي التركي "قيامة أرطغرل"، أو ما يعرف بالتركية ب"ديريليش أرطغرل"، مع العديد من مشاهد الفيديو والفنون الموسيقية المصاحبة للمسلسل ووضعها كنغمات للهواتف الجوالة عند عموم الشعب التركي. ويشير عديد من المؤرخين إلى أن موضوعات المسلسل وحكايته التاريخية وتجسيده للصراعات الإسلامية والصليبية منذ ذلك الوقت، بدأت تستهوي شريحة كبير من الشباب المسلم في العالم الإسلامي، خصوصاً العربي منها؛ لكونها تجسد حقباً تاريخية مهمة حينما غزت الدول الأجنبية البلاد الإسلامية واستولت على مقدراتها وخيراتها، بعد ترجمة أجزائه الثلاثة إلى اللغة العربية. ويواصل المسلسل جذب أنظارَ المشاهدين العرب واهتمامَهم، مع استمرار عرض الموسم الثالث منه، حيث يتابعه الملايين بالمنطقة مترجماً أو مدبلجاً من خلال شاشات التلفزيون أو مواقع الفيديو، لينافس بذلك النسخة التركية منه. وبلغ عدد مشاهدات المسلسل المترجمة على الأقل 200 مليون مشاهدة، والسعودية هي أكثر البلاد العربية بنسبة 600 ألف مشاهد؛ تليها الكويت ب400 ألف، ثم مصر والجزائر والمغرب وقطر، بحسب عبد الله أحمد الهاشمي مترجم مسلسل "قيامة أرطغرل" للغة العربية.