تم الإعلان، أمس السبت بمدينة العرائش، عن إنشاء شبكة مدن إفريقيا للثقافة والتراث، وانتخاب مكتبها التنفيذي، مع إسناد رئاستها إلى المغرب. وقال رئيس الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث، رئيس شبكة مدن إفريقيا للثقافة والتراث، محمد السفياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تم التأسيس الرسمي لهذه الشبكة خلال اجتماع عمداء ورؤساء الجماعات الترابية الذي تم تنظيمه على هامش الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للمدن العتيقة، التي احتضنتها مدينة العرائش أيام 27 و 28 و 29 أبريل الجاري تحت شعار " التراث المستدام : التمويل والحكامة"، مشيرا إلى أن مدينة شفشاون تتشرف برئاسة هذه الشبكة الإفريقية الجديدة. وأوضح السيد السفياني أن تأسيس هذه الشبكة يأتي في إطار المبادرات التي قام بها المغرب للرجوع إلى عمقه الإفريقي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لافتا إلى أن شبكة مدن إفريقيا للثقافة والتراث تنضاف إلى هذه المبادرات التي تحث على تعزيز علاقات التعاون بين الجماعات الترابية بالمغرب ونظيراتها الإفريقية. وقد تضمن برنامج المنتدى الدولي الخامس للمدن العتيقة اجتماع العمداء ورؤساء الجماعات الترابية الوطنية والدولية، خصص لدراسة اختصاصات ومهام الجماعات الترابية، فيما يتعلق بمختلف أوجه وأبعاد تدبير وحماية وتثمين التراث والمدن العتيقة والتاريخية، تقاسموا خلالها الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال. كما تخلل المنتدى تنظيم ثلاث جلسات عامة تناولت مواضيع "التراث : التمويل والتثمين"، و"التراث المستدام والحكامة"، و"دور المجتمع المدني في تثمين التراث"، حيث تطرقت إلى مختلف القضايا المرتبطة بتمويل التراث والحكامة والاستدامة وتقوية إدماج المجتمع المدني في عملية تدبير التراث والمدن العتيقة، من خلال عرض تجارب ناجحة ورائدة مرتبطة بالحفاظ والتثمين في أفق تنمية مستدامة للمدن العتيقة ورد الاعتبار لها.