واصل رواد العالم الافتراضي اهتمامهم بقصف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي أمس بغاز السارين، وانتشرت في تويتر وفيسبوك ويوتيوب وانتهاء بوسائل التواصل الأخرى، وسوم #خان_شيخون عربيا و#Khan_Shaykhun و #chemical_attack عالميا. وحاز الوسم العربي أعلى درجات التعاطف والإنسانية من المشاركين العرب والمسلمين، ما جعله يتصدر قائمة تغريد الدول العربية، بما يزيد عن 19 مليون مشاركة خلال 18ساعة من انطلاقه، وبأكثر من مليون تغريده في الساعة. وكذا الوسمان العالميان و#Khan_Shaykhun و #chemical_attack لقيا مشاركة شعبية كبيرة وصلت تقريبا إلى ربع نظيرهما العربي، وسط غياب شبه تام لمشاركة المسؤولين الغربيين. وكانت ردات الفعل والصدمة على جميع الوسوم بارزة في التعليقات من هول مشاهد جثث المخنوقين المتناثرة في كل مكان، والتي أعادت بدورها للذاكرة مشاهد المجزرة الكيميائية الأم في غوطتي دمشق صيف عام 2013. وغرد وزير خارجية قطر "لم يشهد التاريخ وحشية وجرائم لا إنسانية كالتي يرتكبها النظام بحق الأبرياء في #سوريا، عار على الإنسانية صمتها #خان_شيخون". وطالب الفريق أول أشرف ريفي وزير الداخلية اللبناني السابق، "نطالب العهد والحكومة بإدانة هذه المجزرة ونطالب بموقف رسمي لبناني في كل المحافل العربية والدولية، ويُدين هذا الإجرام، استعمال نظام الأسد للكيماوي بشكل متكرر واستهتاره بالمجتمع الدولي الذي وقف عاجزا حين ضُربت غوطة دمشق عام 2013". وغردت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي "صمت ومداهنة المجتمع الدولي حيال الجرائم الحربية جواز لمزيد من أعمال بشار الأسد وقوات الحرس الإيراني لقتل الشعب السوري". وكتب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب "مجزرة #خان_شيخون دليل آخر على أنه لا يمكن التفاوض مع نظام أدمن الإجرام، ولا قيمة لهدنة يشارك فيها الضامن بالجريمة". وشارك رجل الدين سلمان العودة بقوله "كل شيء هنا يختنق الكلام والإنسانية والأطفال ..والله بالمرصاد #خان_شيخون". ونشر تركي الغامدي "لو كان هؤلاء الأطفال يحملون الجنسية الأميركية.. كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذه الجريمة، حسبنا الله ونعم الوكيل" وعلق سلمان الدوسري "ويسألونك عن حقوق الإنسان قل إنما عيونهم عوراء.. يرفعون صوتهم لتوافه.. ويغضون البصر عن مجازر...طوبى للشهداء... ولا عزاء للإنسانية. وجرائم متواصلة بطلها نظام الأسد".