كشفت قافلة طبية متعددة التخصصات التي تقودها الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين لوفيرن (فرنسا) والمغرب (AMDAM)، لفائدة ساكنة الجماعات الترابية والمناطق الجبلية بإقليم وزان، (كشفت) عن الوضع الصحي "المزري والمهترئ" بالإقليم ككل، في ظل "الخصاص المهول في جميع التخصصات والتجهيزات الطبية، وكذا الخصاص في الأطر الصحية، واستمرار غياب مستشفى إقليمي يلبي الاحتياجات الضرورية للمواطنين". وفي هذا الصدد قال نور الدين عثمان الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، إنّ "القافلة الطبية متعددة التخصصات التي نظمت بإقليم وزان، كشفت عن أمر في غاية الخطورة، حيث أن الذين استفادوا من هذه المبادرة الطبية يقدر أعدادهم بالآلاف، فالبتالي تكشف هذه الأرقام والحقائق عن الوضع الصحي المهترئ والكارثي على جميع المستويات والتخصصات". وتابع عثمان في تصريح لجريدة "العمق"، قائلا: "هناك عوامل عديدة ساهمت في نكوص الوضع الصحي بمدينة وزان وضواحيها، متمثلة في الزبونية والمحسوبية واستمرار تفشي ظاهرة الرشوة"، موضحا أن "هذه العوامل أساسية للتدهور الخطير للوضع الصحي، مما جعل الساكنة تنتقل بشكل مكثف لمثل هذه القوافل الطبية، التي تكون محدثة بتجهيزات طبية وتتوفر على أطباء ذو كفاءات مهنية". وعزا الناشط الحقوقي ذاته، "سبب تردي الأوضاع الصحية بإقليم دار الضمانة، إلى غياب مستشفى إقليمي يلبي الاحتياجات الضرورية، ويحفظ كرامة الإنسان"، مذكرا "بالوعود المزيفة، منذ سنوات، لبعض السياسيين الانتهازيين بإقليم المدينة الجبلية". وحمّل عثمان "مسؤولية هذا الوضع الكارثي في قطاع الصحة بوزان، إلى كل من السلطات الإقليمية ومندوبية وزارة الصحة بالإقليم". الجدير بالذكر، أن الجمعية التي تقود القافلة الطبية متعددة التخصصات، قامت بإثنى عشر عملية تضامنية، وإجراء 60 ألف فحص طبي وأزيد من 2500 تدخل جراحي، بالإضافة إلى توزيع عدة أطنان من الأدوية لفائدة مرضى ومؤسسات صحية.