تمكنت عناصر الدرك الملكي، التابعة لسرية عين الدفالي، يوم أمس، من إلقاء القبض على فقيه تورّط في اغتصاب طفلة، لم تتعد ربيعها الرّابع، بدوار السي التامي التابع ترابيا لجماعة بني وال، دائرة حد كورت بإقليم سيدي قاسم. وأفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق"، "أن الفقيه الذي اغتصب الطفلة، تم اكتشاف جريمته، التي اهتز لها الإقليم ككل، بعد تأخر الطفلة عن الالتحاق بالمنزل، ما أثار موجة من الذعر والخوف من لدن والد الضحية، الشيء الذي دفعه إلى زيارة مفاجئة "للفقيه" الذي يدرس الأطفال الصغار القرآن الكريم وبعض أساسيات الدين. وتابع المصدر ذاته، قائلا: إنّ "الأب بعد زيارته المفاجئة من أجل تفقد إبنته، وجد "الفقيه" متلبّسا بجرمه يمارس الشذوذ الجنسي على الطفلة، بعدما قام (الفقيه) بتسريح باقي الصغار الذين يدرسهم، مضيفا ما جعل والد الطفلة المغتصبة يشعر بالذهول حينها، جراء هول الجريمة الجنسية التي شاهد بشاعتها وهي تمارس على إبنته". وأضاف المتحدث في السّياق ذاته، "الشيء الذي دفع أب الطفلة الضحية إلى الصراخ بأعلى صوته، لتتجمهر ساكنة دوار "السي التامي" حول مكان الجريمة، لتكون شاهدة على جريمة جنسية مكتملة الأركان". هذا، وانتقلت عناصر الدرك الملكي من فورها إلى عين المكان، لتقوم بإلقاء القبض على الجاني، الذي تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، حيث استمع إليه في محضر رسمي، في إنتظار تقديمه إلى المحكمة. وأكد مصدر طبي، لجريدة "العمق"، أنّ "الفحوصات التي أجريت للطفلة بالمستشفى الإقليمي بوزان، أوضحت أنّ الطفلة تعرّضت للاغتصاب دون افتضاض بكرتها"، موضحا أنّ "المعاينة الطبية التي أجريت للضحية أثبتت وجود جرح صغير واحمرار طال فخذيها".