أعلن القيادي بحزب العدالة والتنمية مصطفى الخلفي الذي كلفه رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني بالحديث إلى الصحافة، أن المشاورات الحكومية التي كان من المفترض أن تبدأ اليوم الثلاثاء مع حزب الأصالة والمعاصرة تم تأجيلها إلى عشية اليوم بسبب التزام زعيم البام بنشاط ملكي. وأوضح الخلفي في تصريح للصحافة بمقر حزب البيجيدي بالرباط، أن رئيس الحكومة المكلف سيبدأ مشاوراته الحكومية مع الحزب الذي يلي البام في الاستحقاقات الانتخابية ل 7 أكتوبر الماضي، أي حزب الاستقلال ثم يمر إلى الحزب الذي يليه، أي حزب التجمع الوطني للأحرار، فحزبي الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري. وأضاف الخلفي أن المشاورات الحكومية سيتم استئنافها غدا الأربعاء صباحا مع حزبي الاتحاد الاشتراكي ثم حزب التقدم والاشتراكية، فيما لم يعلن الناطق باسم العثماني عن أن الأخير سيستدعي فيدرالية اليسار للتفاوض أيضا. إلى ذلك، غاب الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط عن أولى جلسات المفاوضات التي باشرها العثماني صباح اليوم، بالرغم من أن العثماني وجه دعوة التفاوض لشباط شخصيا بحسب ما علمته جريدة "العمق" من مصدر بحزب الاستقلال، مشيرا أن المقر العام للحزب توصل باستدعاء للمشاورات باسم حميد شباط. وخَلَف شباط في جلسة التشاور الأولى كل من القيادي الاستقلالي بالصحراء حمدي ولد الرشيد ومحمد السوسي الموساوي وبوعمر تغوان، الذين سبق لزعيم الاستقلال أن كلفهم بتدبير أمر المفاوضات في المجلس الوطني الاستثنائي الأخير للحزب والذي عُقد بعد أزمة تصريحات شباط حول موريتانيا.