عاش سكان إقامة الياسمين التابعة لشركة الضحى بحي الألفة بالدار البيضاء مساء نهاية الأسبوع الماضي ليلة رهيبة، حينما انهار جزء من الإقامة مخلفا موجة من الهلع والرعب في نفوس الساكنة، حيث اضطر العشرات من قاطني المجمع السكني لمغادرة شققهم خوفا من انهيارها في أي لحظة. وذكر مواطنون ممن يقطنون في الإقامة المذكورة أنه سبق لهم أن أبلغوا شركة الضحى منذ أكثر من ثلاثة أشهر بظهور تصدعات في الإقامة السكنية المشار إليها، غير أن إدارة الضحى المسؤولة لم تحرك ساكنا، مشيرين أن لحظة انهيار جزء من إحدى العمارات السكنية كان أشبه بزلزال خلف رعبا في نفوس الساكنة. وأشارت الساكنة في تصريحات على "يوتوب" أن الساكنة تبيت في العراء خوفا من انهيار الإقامة في أي لحظة، مبرزين أن ذلك يحدث رغم أنهم دفعوا ما بذمتهم للشركة ومنهم من أخذ قروضا في البنك ومنهم من وضع كل مدخراته من أجل الحصول على سكن لائق، قبل أن يتفاجؤا بهشاشة البناء وخطورته على الساكنة. وأوضح السكان أن إدارة "الضحى" تعلم بحقيقة الوضع منذ أن تم تسليم الشقق للمستفيدين دون أن تحرك ساكنا رغم خطورة الوضع على الساكنة المقيمة بالعمارة المذكورة، مشيرين أن إدارة الشركة تلقت شكاوى منذ اليوم الأول بوجود تصدعات بداخل الشقق وخارجها لكنها لم تتجاوب معهم، مضيفين أيضا أن الإقامة مليئة بالفئران والحشرات. ودعا المستفيدون إدارة شركة الضحى إلى إصلاح المشاكل المتواجدة بالإقامة السكنية المعنية أو تسليمهم شقق أخرى توفر لهم الأمان والسكن الكريم كما يتم إشهار ذلك في التلفاز، داعين السلطات المحلية إلى التدخل والوقوف على حقيقة الوضع، خصوصا وأن الشركة رغم الشكاوى المتعددة التي تلقتها إلا أنها لم تتدخل ولم تجد لحد الساعة أي حل لصالح الساكنة المهددة في حياتها في أي لحظة كما صرح بذلك المعنيون بالأمر.