شهدت عدة مدن أمريكية سلسلة مظاهرات، احتجاجًا على العنف الذي تعامل الشرطة به السود، في حين أعلنت الشرطة العثور على مواد تستخدم لتصنيع القنابل بمنزل المشتبه فيه الرئيس في هجوم دالاس. ففي ولاية أتلانتا تظاهر الآلاف احتجاجًا على قسوة الشرطة على السود، وأغلقوا الطريق السريع المؤدي إلى الولاية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل حركة السير. وطالب المتظاهرون بتحقيق العدالة والحد من ممارسات الشرطة التي اعتبروها قائمة على العنصرية، كما خرج مئات المتظاهرين في مدينة فينيكس بولاية أريزونا وحاولت الشرطة تفريقهم مستخدمة رذاذ الفلفل. وتأتي المظاهرات إثر الحادث الذي اعتبر الأكثر دموية بالنسبة للشرطة بعد أحداث 11 شتنبر 2001، حيث قتل خمسة من أفراد الشرطة في مدينة دالاس برصاص قناص انتقاما لتجاوزات الشرطة في حق السود. في غضون ذلك، أعلنت شرطة دالاس أنها عثرت على مواد تستخدم في تصنيع القنابل بمنزل المشتبه فيه الرئيس في هجوم دالاس، وأكدت أنه جندي سابق في الجيش الأمريكي يدعى ميكا جونسون. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما قرّر اختصار زيارته لأوروبا للتوجه مطلع الأسبوع المقبل إلى دالاس. وعاد الصراع العنصري بين البيض والسود في الولاياتالمتحدة إلى الواجهة، بسبب ممارسات الشرطة التي أشعلت الفتيل من جديد، لتقابل بموجة غضب عارم عمت عددا من الولاياتالأمريكية. واتسعت دائرة حوادث إطلاق النار على الشرطة لتشمل ثلاث ولايات أخرى، ليتسع معها التوتر والمخاوف من اندلاع موجات عنف بدأت تطل برأسها في أكثر من ولاية مع تصاعد حالة الاستياء في أوساط الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية. الجزيرة.نت