من المنتظر أن يفتتح الفنان البريطاني والمنشد العالمي سامي يوسف، الدورة 16 لمهرجان (موازين – إيقاعات العالم)، والتي ستنطلق في 12 ماي المقبل، حيث سيحيي حفلا على منصة النهضة. كما ستحيي المغنية اللبنانية نوال الزغبي حفلا يوم 14 ماي المقبل، أيضا بمنصة النهضة. وذكرت الجمعية أن مهرجان موازين قطع على امتداد 16 سنة أشواطا كبيرة، ويفتخر بتمكنه على مر هذه السنوات، من أن يشكل ملتقى لعدد كبير لفنانين سطع نجمهم في سماء الإبداع، وأيقونات الأغنية الإفريقية، ما يعتبر بعدا راقيا وغير مسبوق لمزيج مبهر لفرق نحتت أسماءها في عالم الأغنية، موضحة أن جمهور المهرجان، بفضل ذلك، تطور واستمتع بأنغام الموسيقى الإفريقية (يوسو ندور، موري كانتي، طبول بوراندي، ساليف كيتا، مانوديبانكو، أنجليك كيدجو، روقية طراوري، كيزيا جونز، مختار سامبا). وأضافت الجمعية أن مهرجان موازين لم يتوقف منذ سنة 2002، عن الاحتفاء بقيم التسامح التي يرسخها المغرب عبر إفريقيا، بفضل رؤية الملك محمد السادس. وباستضافته لأكبر عدد من الفنانين الأفارقة على المنصة الأسطورية أبي رقراق، التي أنشئت على ضفاف هذا النهر بأحد أجمل موقع بالرباط، فإن المهرجان يجمع سنويا كل مهارات القارة من مغنيين وموسيقيين يعتمدون في آلات عزفهم العادية أو الكهربائية، ليبدعوا إيقاعات أكثر حداثة أو وفق الأنغام التقليدية القديمة. وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه الموسيقى تعد كالإلكترونات الحرة التي تنتشر وتتقاسم، تضيء كل الدورات، بين نشوة في كل أشكالها، وأوركسترا القرع، والبلوز المعاصر، والشعر الحضري، والراب المواطن. ويعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي أنشئ سنة 2001، موعدا لا محيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، وفقا للمنظمين. ومن خلال أزيد من مليوني من الحضور لكل دورة من دوراته الأخيرة، فإنه يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم. ويقترح موازين، الذي ينظم طيلة تسعة أيام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين. ويرسخ هذا المهرجان باستمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنية الفنية.