فاز الشريط المغربي (مسافة ميل بحذائي) للمخرج المغربي سعيد خلاف، مساء أمس السبت بجائزة (الحصان البرونزي) التي تم منحها في إطار فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو (فيسباكو 2017). ويأتي هذا التتويج الجديد ليعزز المسار الحافل بالجوائز التي حصدتها السينما المغربية على مدار الدورات السابقة لهذه التظاهرة السينمائية القارية المتميزة. ويعتبر المغرب، الذي حاز على جائزة (حصان يانينغا الذهبي) في دورة (2015) عن فيلم هشام عيوش (حمى)، البلد الوحيد الذي حصد أربع مرات هذه الجائزة منذ تأسيس المهرجان عام 1972. وكان المغرب قد نال الجائزة في دورة 1973 عن فيلم (ألف يد ويد) لسهيل بن بركة،، وفي دورة 2001 عن فيلم (علي زاوا) لنبيل عيوش، وفي دورة 2011 عن فيلم (البراق) لمحمد مفتكر. ويتناول شريط (مسافة ميل بحذائي)، الذي فاز بعدة جوائز دولية من بينها الجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل في الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، والجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ( 2016) ، في قالب درامي اجتماعي، جانبا من البنية النفسية لأطفال الشوارع ومعاناتهم من ظروف التشرد والتهميش الاجتماعي. وتنافس المغرب للفوز ب (حصان يانينغا الذهبي)، الجائزة الكبرى لهذه التظاهرة السينمائية الإفريقية التي نظمت خلال الفترة من 25 فبراير إلى رابع مارس الجاري، تحت شعار (التكوين ومهن السينما والسمعي البصري)، بشريطين طويلين، هما (مسافة ميل بحذائي) لسعيد خلاف، و(البحث عن السلطة المفقودة) لمحمد عهد بنسودة. وتميزت المسابقة بمشاركة عشرين شريطا طويلا. كما كان المغرب حاضرا في المنافسة الرسمية لفئات الفيلم القصير، والفيلم الوثائقي، وفيلم مدارس السينما الإفريقية. ومن جهة أخرى، شارك المغرب في فعاليات المهرجان من خلال حضوره في لجنة انتقاء أحسن الأفلام المتنافسة على الجائزة الكبرى للمهرجان، حيث تولى نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي سابقا، رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة. ويذكر أن شركة الخطوط الملكية المغربية تعد الناقل الرسمي للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو، والذي يعتبر من أكبر وأبرز مهرجانات السينما بالقارة الإفريقية، لدورات 2015، و2017 و2019، بموجب اتفاقية أبرمت في هذا الشأن في فبراير 2014.