قالت النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين، إن وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار يعتبر نفسه فوق الرقابة، داعية البرلمان ورئيس الحكومة إلى اتخاذ موقف صارم تجاه "استهزاء واستخفاف الوزير بالبرلمان"، وذلك "صونا لحرمة البرلمان ودفاعا عن استقلاليته واختصاصاته"، حسب وصفها. وأضافت القيادية البارزة في حزب العدالة والتنمية، عبر تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن بلمختار "كان دائما مقتنعا أنه غير ملزم بشيء أمام البرلمان، في الوقت الذي أعطى فيه الملك رئيس الدولة المثال في احترام البرلمان". وكان بلمختار قد أثار سخط المستشارين البرلمانيين بعد ضحكه وانشغاله بهاتفه أثناء طرح سؤال عليه من طرف مستشارة برلمانية حول احتجاجات الأساتذة المتدربين، وذلك في جلسة مجلس المستشارين أمس الثلاثاء، قبل أن ينسحب من المجلس دون أن يجيب عن الأسئلة. وتساءلت ماء العينين في التدوينة ذاتها "كيف يعقل استهزاؤه واستخفافه بالبرلمان وهو يعبر عن ذلك في الوقت الذي كانت فيه مستشارة برلمانية تمارس حقها في الرقابة على الحكومة وانتقاد سياساتها؟" وكشفت البرلمانية، أن الوزير بلمختار خاطب البرلمانيين ب"غضب وتعال غير خفي" في لقاء لإحدى اللجان المختصة، بقوله "أنا هنا لأن صاحب الجلالة وضعني هنا ولو كنت بهذا السوء الذي تعبرون عنه ولو كانت سياساتي لا تعجبه، لم يكن ليتركني هنا"، وذلك أثناء انتقاد البرلمانيين لسياسته واختياراته حسب قولها. "للأسف الشديد، هذه طينة من الوزراء الذين لازالت تضمهم حكومة الدولة المغربية سنة 2015 بعد الحراك وبعد دستور 2011" تضيف ماء العينين عبر تدوينتها الفيسبوكية.