قالت مصادر دبلوماسية أمس الجمعة، إن المغرب اقترح السماح لنحو 25 موظفا مدنيا بالعودة فورا إلى بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الصحراء، في علامة على احتمال تراجع حدة التوترات بين الرباطوالأممالمتحدة، وذلك حسب وكالة رويترز للأنباء. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق، قد استخدم كلمة"احتلال" لوصف ضم المغرب للصحراء. وغضبت الرباط مما اعتبرته تخليا عن موقف حيادي وقامت بطرد عشرات من موظفي الأممالمتحدة العاملين في البعثة التي تعرف باسم مينورسو. وتجري الأممالمتحدة محادثات مع المغرب لإنهاء هذا الخلاف منذ أشهر. وقالت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة شريطة عدم نشر اسمها، إن المباحثات حققت على ما يبدو بعض النتائج على الرغم من تحذيرها من أنه لم يتم الانتهاء من شيء أو التوقيع عليه. وقال مصدر لرويترز "صحيح أن المغرب عرض السماح لنحو 25 موظفا بالعودة رغم أنه مازال يجري التفاوض بشأن الأمر كله". وفي أبريل مدد مجلس الأمن الدولي عمل مينورسو لسنة أخرى وطالب باستئناف عملها كاملا بشكل عاجل، ولكن دبلوماسيين بالمجلس ومسؤولين بالأممالمتحدة قالوا إن المباحثات بشأن استئناف مينورسو عملها بشكل كامل بطيئة وصعبة. ويعد الجدال بشأن التصريح الذي أدلى به بان خلال زيارة لمخيمات لاجئين صحراويين أسوأ خلاف للمغرب مع الأممالمتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت الأممالمتحدة في وقف لإطلاق النار لإنهاء حرب بشأن الصحراء وإنشاء مينورسو. وقالت المصادر الدبلوماسية إن كلا من المغرب والأممالمتحدة يريد إنهاء الخلاف بينهما، وأضافت أن المغرب يحرص على زيارة بان له لحضور اجتماع خاص، يعقد على مستوى عال بشأن التغير المناخي في نونبر. وقال مسؤول بالأممالمتحدة لرويترز شريطة عدم نشر اسمه "إذا لم يحل هذا الأمر فلا أستطيع تخيل حضور الأمين العام". وأطلع ايرفيه لادسو رئيس عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي، على تطورات مباحثات مينورسو، وأبلغ عدة دبلوماسيين في ذلك الاجتماع المغلق رويترز أن لادسو تحدث عن زخم إيجابي في المحادثات مع المغرب. وبعد التصريحات التي أدلى بها بان في مارس طلب المغرب بأن يغادر 81 موظفا مدنيا دوليا بالأممالمتحدة وثلاثة من موظفي الاتحاد الإفريقي البعثة، وأمر أيضا بإغلاق بعثة الاتصال العسكري لمينورسو.