ارتفع عدد قتلى التفجيرين المزدوجين اللذان استهدفا الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت مساء اليوم، إلى 41 قتيلا وأكثر من مائتي جريح، حسب ما أكده وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور، فيما أفاد شهود عيان أن الحصيلة وصلت إلى 48 قتيلا. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن التفجيرين، معتبرا أن العملية تمت بواسطة انتحاري واحد، وفقا لبيان نشرت وكالة "أعماق" عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم، أن انتحاريا قام بركن درجة نارية مفخخة في شارع الحسينية في برج البراجنة، فجرها عن بعد، وبعد تجمع عناصر حزب الله حول مكان التفجير الأول فجر نفسه وسطهم. وكان مصدر أمني لبناني قد أفاد بأن "انتحاريين" يرتديان حزامين ناسفين دخلا سيرا على الأقدام قبيل أذان المغرب إلى شارع في منطقة برج البراجنة التي تُعد معقلا لحزب الله اللبناني، وأقدما على تفجير نفسيهما بالقرب من مركز تجاري مكتظ بالسكان بفارق سبع دقائق بينهما. وأفاد شهود عيان، أن الانفجار الأول حدث قرب حسينية الحسين ببرج البراجنة، وبعد تجمع عناصر أمنية تابعة لحزب الله حدث التفجير الثاني، فيما أفادت مصادر محلية أن حزب الله فرض طوقا أمنيا شديدا في موقع التفجيرين. ومباشرة بعد الحادث، طالب حزب الله السكان إلى التبرع بالدم لجرحى تفجيرات الضاحية، داعيا الإعلام إلى عدم التكلم عن عدد القتلى وكشف هوياتهم، حسب ذات المصادر. ويعد هذا الاعتداء الأكثر دموية في مناطق نفوذ حزب الله منذ بدء قتاله في سوريا عام 2013 إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.