في تصعيد لموقفه، طالب حزب العدالة والتنمية وزارة الداخلية بالكشف عن سبب التأخر في إعلان النتائج التفصيلية لانتخابات 4 شتنبر، قاطعا بذلك الطريق على أحزاب المعارضة، خاصة حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، اللذين "شككا" في الأصوات التي حصل عليها "البيجيدي" في الانتخابات الجماعية الأخيرة. ووجه عبد الله بووانو، رئيس فريق "المصباح" بمجلس النواب، سؤالا شفويا إلى وزير الداخلية محمد حصاد، يسائله عن أسباب تأخر الإعلان عن النتائج المفصلة للاستحقاقات الانتخابية السابقة، رغم مرور ثمانية أشهر عليها. وكان تأخر وزارة الداخلية في الكشف عن النتائج التفصيلية لانتخابات 4 شتنبر، قد فتح الباب أمام عدة تأويلات واتهامات بين الأحزاب السياسية، آخرها اتهام حزب الأصالة والمعاصرة لخصمه السياسي حزب العدالة والتنمية، بتسجيل 300 ألف ناخب في اللوائح الانتخابية "صوتوا عليه في الانتخابات الأخيرة". بالمقابل يرى قياديون في حزب ابن كيران، أن العدد الحقيقي للأصوات التي حصل عليها حزبهم في انتخابات 4 شتنبر، يفوق العدد المعلن عنه رسميا، كما يشككون في الرقم الذي حصل عليه حزب "الجرار" في الانتخابات ذاتها.