أطلقت جمعية "يد في يد" التابعة لجامعة الأخوين مبادرة تضامنية للمساهمة في خلق "مدارس ذكية" بالجماعات القروية التابعة لإقليمإفران. وفي إطار الشراكة التي تجمعها بشركة "سامسونج الكورية"، قامت جمعية "يد في يد" بتوفير حوالي 70 حاسوبا و30 لوحة إلكترونية لعدد من المؤسسات التعليمية وتركيب مكيفات التبريد بهدف تشجيع التمدرس بالعالم القروي. وأبرزت رئيسة جمعية "يد في يد" مريم دايتي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش التظاهرة السنوية "فان ران" (متعة الجري) التي نظمتها الجمعية السبت الماضي أنه تم خلال الحفل الفني جمع مليون و500 ألف درهم. وأشارت إلى أن هذه الاعتمادات المالية التي يساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجامعة الأخوين ستوجه لتأهيل مجموعة من المدارس القروية وربطها بالماء الشروب والكهرباء وتجهيزها بالمعدات المعلوماتية الحديثة وأفران التدفئة وحفر الآبار. وحسب رئيسة الجمعية فإن هذه المبادرة تروم تحسين جودة التعليم وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الفتاة القروية. من جهته، قال المنسق العام بجمعية "يد في يد" التابعة لجامعة الأخوين السيد بويا محمد إن هذه التظاهرة تندرج في إطار الأنشطة المبرمجة من قبل الجمعية قصد تلبية حاجيات المتمدرسين بالإقليم، مشيرا إلى أنها تنظم بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز البنيات المدرسية بالمناطق الجبلية التابعة لإقليمإفران. وتميزت الدورة 19 للتظاهرة السنوية "فان ران" المنظمة بمبادرة جمعية "يد في يد" بزيارات لعدد من المدارس وتوقيع اتفاقية للشراكة تجمع جامعة الأخوين وعمالة إقليمإفران والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجمعية "يد في يد". وتندرج هذه الاتفاقية التي تروم تجهيز وتأهيل مجموعة من المؤسسات التعليمية بالوسط القروي، في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى محاربة الهدر المدرسي وتحسين جاذبية المدرسة وتشجيع الساكنة المحلية لمواكبة المشاريع التنموية بالمنطقة. وتسعى جمعية "يد في يد" من خلال هذا الحدث السنوي جمع تبرعات مادية لخلق فضاءات تربوية مناسبة للتلاميذ وتمويل مشروع محاربة الأمية الرقمية وتجهيز المؤسسات التعليمية بحواسيب ولوحات إلكترونية تربوية. وتتجلى مهمة جمعية "يد في يد" في تشجيع تمدرس الفتاة بالعالم القروي وتحسين مستوى عيش الفئات المعوزة بإقليمإفران عبر تنظيم أنشطة اجتماعية منها بناء المدارس وتوزيع الحقائب والأدوات المدرسية ودعم التعاونيات. وفي مجال تشجيع التمدرس، تقوم الجمعية بتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء لفائدة مدارس وتجهيز المكتبات المدرسية وتوفير وسائل النقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة في صفوف أطفال العالم القروي. وتنظم الجمعية حملات تحسيسية لفائدة آباء وأولياء التلاميذ لتشجيع تمدرس الفتيات بالوسط القروي وتقدم دروسا للتقوية والدعم لفائدة تلامذة دار الطالب والطالبة وتوزيع الحواسيب وتأهيل فضاءات متعددة الوسائط. وفي المجال الصحي، تنظم الجمعية بشراكة مع منظمات وطنية ودولية حملات وقوافل طبية بالوسط القروي وتوزع على الساكنة القروية حطب التدفئة والألبسة لمواجهة قساوة المناخ التي تعرفها المنطقة في فصل الشتاء. وبفضل التبرعات المادية التي تجمعها جمعية "يد في يد" خلال تظاهرة "فان ران" تمكنت من اقتناء 5 حافلات مدرسية لفائدة أطفال إقليمإفران وحافلة لذوي الاحتياجات الخاصة وبناء مدرسة جماعاتية "عين الخيل" ومركز للتربية غير النظامية بأزو وتركيب نظام للتدفئة بدار الطالبة "ضايت عوا".