بحث المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، انطلاقا من الرغبة التي تحذوهما في تعزيز تعاونهما في مجال الإدارة العمومية ، قضايا عملية بخصوص سبل تنفيذ التعاون الذي أرسته مذكرة التفاهم والتعاون التي تم توقيعها بين البلدين يوم 13 ماي الماضي في مراكش. وأوضح البيان الختامي، الذي توج أشغال تعزيز الشراكة المغربية الكونغولية، التي انعقدت أول أمس الجمعة وأمس السبت بكنشاسا، برئاسة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ، السيد محمد مبدع، ووزير الوظيفة العمومية الكونغولي ،جان كلود كيبالا، أن تبادل التجارب بين خبراء البلدين تمحور أساسا حول دعم تدبير الموارد البشرية والحكومة الإلكترونية. كما تم التطرق لتعزيز القدرات العملياتية للمدرستين الوطنيتين للإدارة بالمغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعم إرساء صندوق للتقاعد وللتأمين على المرض بالكونغو الديمقراطية. وأضاف المصدر ذاته أن رئيسي الوفدين وقعا على برتوكول اتفاق للتعاون من أجل تعزيز قدرات المدرستين الوطنيتين للإدارة في كل من المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وعقب أشغال تعزيز الشراكة المغربية الكونغولية، اتفق الطرفان على تعميق التفكير في القضايا المتعلقة بتقديم الجانب المغربي لدعم تقني من أجل إرساء صندوق للتقاعد وللتأمين على المرض بالكونغو الديمقراطية ، وتدبير الموارد البشرية بالمصالح العمومية للدولة، وتعزيز أنظمة الحكومة الإلكترونية داخل الإدارة العمومية الكونغولية، خلال الزيارة التي ستقوم بها قريبا بعثة كونغولية للمغرب. كما قررا، في إطار تطبيق مذكرة التفاهم الموقعة بمراكش، تعيين ثلاثة أعضاء في لجنة القيادة عن كل طرف بدل عضوين، كما نص على ذلك البند الرابع من المذكرة ، والذي يتعين تعديله ، ودعوة اللجنة إلى الاجتماع بالرباط خلال الستة أشهر التالية. وعلى هامش هذه الأشغال، عبر الطرف المغربي عن اعتزازه بالاستقبال الذي حظي به من طرف رئيس مجلس الشيوخ الكونغولي وسجل بفخر الكلمة التي ألقاها بخصوص علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الأمتين.