تونس: خطف مسلحون، ليل الأحد، عنصرًا من الحرس الوطني (الدرك)، عندما كان عائدًا من العمل الى منزله، وقطعوا رأسه في منطقة الطويرف من ولاية الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، حسب ما اعلنت وزارة الداخلية التونسية الاثنين. وقال محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم الوزارة، في تصريحات لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة، إن حوالي 10 "ارهابيين" اعترضوا سيارة مدنية كانت تقل وكيل الحرس حسن سلطاني الذي كان يرتدي زيًا مدنيًا، وشقيقه بهدف السطو عليهما. وأوضح أن المسلحين أخلوا سبيل شقيق الدركي واختطفوا الاخير وقطعوا رأسه بعدما تبينوا من خلال بطاقته المهنية أنه يعمل في جهاز الحرس الوطني. وقال شقيق القتيل لإذاعة "موزاييك إف إم" إن المسلحين أخذوا السيارة واستعملوها في "نقل تموين"، ثم أعادوها اليه بعد ساعتين، وأعطوه 40 دينارًا (حوالي 20 أورو) "مقابل أجرة السيارة". وأضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن قوات الامن والجيش مدعومة بمروحيات عسكرية قامت بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة لتعقب "الارهابيين". وهذه ثاني مرة تعلن فيها السلطات التونسية عن تعرض رجل امن الى عملية ذبح على يد "إرهابيين" منذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وفي الثاني من أيار (مايو) 2013، ذبح اسلاميون متشددون ضابط الشرطة محمد السبوعي في منطقة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس، ومثلوا بجثته بناء على فتوى استصدروها من إمام مسجد متطرف، وفق وزارة الداخلية. وفي 29 تموز (يوليو) 2013، قتل مسلحون ثمانية من عناصر الجيش وذبحوا خمسة منهم (وفق القضاء العسكري) في كمين نصبوه لهم عند موعد الافطار في شهر رمضان بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر. ويعتبر المتشددون الذين تصفهم السلطات ب"التكفيريين"، عناصر الامن والجيش "طواغيت"، ويحرضون على قتلهم. ومنذ نهاية 2012 ، تتعقب قوات الأمن والجيش مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، يتحصنون في جبال القصرين (وسط غرب) والكاف وجندوبة (شمال غرب) على الحدود مع الجزائر. وتقول السلطات إن هذه المجموعات خططت لاقامة "أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا" في تونس، وأنها قتلت عشرات من عناصر الجيش والامن في هجمات أو كمائن.