لازال الطلبة الأساتذة خريجي المدرسة العليا للأساتذة بتطوان ينتظرون منحهم التي طال أجل الإفراج عنها، فبعد أن تم صرف المنح الأولى المخصصة للأشهر الأولى من الموسم الدراسي 2010/ 2011 ، بعد أن تم تأخير صرفها عن موعدها بما يزيد عن الشهرين ، وكانت العلة حينها في سبب تأخيرها يرجع أساسا إلى الوضعية الجديدة للمدارس العليا التي أصبحت تابعة في نظامها للجامعة ، الأمر الذي جعل أمر صرفها يعرف بعض التأخير وهذا حسب ما رواه المسؤولين حينها . لتجاوز أمر التأخير لاحقا ولتيسير عملية صرفها طالبت إدارة الكلية من الطلبة جميعا إحداث حسابات بنكية على أساس أن يتم الصرف التلقائي المباشر للمنح ، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة حينما تملصت إدارة المؤسسة من كل مسؤولياتها وهذا الذي تمثل عمليا في تأخير صرف المنح الخاصة بالأشهر 6و7و8 ، هذا الأمر الذي جعل الطلبة الأساتذة في استياء كبير جراء هذا التلاعب والتماطل في أمر ما كان ينبغي أن لا يلتفت إليه ابتداء . إن أمر صرف المنح من الحقوق التي كان ينبغي أن يتوصل بها أصحابها قبل الأوان ، إلا أن واقع الحال بين أن الأمر على خلاف ذلك ، فرغم تعالي الأصوات المطالبة بالإفراج عن المنحة إلا أن الحال لا زال كما كان بل سيمات التيئيس من الحصول عليها أصبحت تظهر بوادرها وهذا حسب ما نقلته إحدى الطالبات على الموقع الاجتماعي الفايس بوك بقولها أن رئيس المصلحة الإقتصادية بالمدرسة العليا للأساتذة بمارتيل لما سئل عن المنحة كان جوابه ، أن المؤسسة تعيش أزمة مالية وأن المنح التي تم صرفها خلال الأشهر الأولى لازالت دينا على المؤسسة ... !! إن جعل مثل هذه القضايا تطفو على السطح وأن تصبح الشغل الشاغل للطالب الأستاذ من الأمور التي لا يليق أن تكون ، خاصة وأن البلاد دخلت في مسار جديد ، كان ينبغي أن يتبلور هذا الإصلاح عمليا فيما هو أجل من هذا وأعظم ، فإذا كان أمر مثل هذا ويحتاج إلى جهد ومطالبة للحصول عليه ، فهي بادرة على أن بعض المسؤولين في هذه البلاد هم من الإصلاح أبعد ، وهذا ما عبر عنه أحد الطلبة الأساتذة بقوله : لكل من يقول أن البلاد لا فساد فيها ... منح 6و7و8 لم تصرف بعد