حذر علماء آثار من أن "تاج محل" ، أحد عجائب الدنيا السبع، الذي يقع في بلدة أغرا الهندية الشمالية ، مهدد بالإنهيار في غضون خمس سنوات، مالم يتم حماية أساساته الخشبية.«ما لم ينقذ الأساس الخشبي من التسوّس، فسينهار ضريح تاج محل في فترة بين سنتين وخمس سنوات فقط». هذه هي الرسالة البسيطة والمباشرة التي تتعلق بأحد أهم معالم الحضارة الإنسانية... صرح مرمري عمره 358 سنة ويأتي الى بلدة أغرا الهندية الشمالية بمتوسط 4 ملايين سائح سنويا. ويبدوأن مصدر البلاء هو مختلف العوامل التي تلوث مياه نهر جمنة الواقع عليه من مخلفات المضانع الى التصحر الناجم عن غياب الأشجار و/أو قطع الموجود منها، الى انخفاض مستوى المياه نفسها. ولهذا فإن الخبراء يحذرون من أن هذا الصرح العظيم نفسه قد ينهار بأكمله لأن الأساس الذي يقوم عليه يعاني من التسوس والتشقق والتفتت. ويشير هؤلاء الخبراء الى أن صدوعا واضحة ظهرت على أجزاء من الضريح العام الماضي، وأن كلا من المآذن الأربع التي تقوم في أركانه بدأ ينحو للميلان في اتجاه أو آخر. وتاج محل، الذي تصنّفه منظمة «اليوننيسكو» ضمن أهم كنوز التراث العالمي، شيده الإمبراطور المغولي شاه جهان (1630 – 1648) تخليداً لذكرى زوجته، ممتاز، التي تُوفيت وهي تضع طفلهما. ويقول الخبراء الآن إن مختلف العوامل الحديثة أدت لانخفاض مستوى المياه في نهر جمنة الذي يعتبر في الواقع جزأ لا يتجزأ من الصرح نفسه لأن معماره يقوم على هذا الافتراض. ويقول اولئك إن جفاف مياه النهر يعني على الأرجح نهاية تاج محل نفسه. ويقع هذا الضريح وسط حديقة ذات برك ونوافير، ويعتبر أحد أروع آثار فن العمارة الإسلامية. ووفقا لموسوعة «ويكيبيديا» الحرة فقد استغرق إنجازه 22 سنة، ابتداء من عام 1632، واشتغل في تشييده أكثر من 20 ألف عامل. ويُقال إنه كلّف خزانة شاه جهان 40 مليون روبية.