يشارك وفد مغربي في المؤتمر الدولي الثاني حول التغذية، الذي يحتضنه مقر منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بروما ما بين 19 و 21 نونبر الجاري . ويضم الوفد المغربي الذي يقوده سفير المغرب بروما السيد حسن أبو أيوب، على الخصوص مدير مديرية السكان في وزارة الصحة السيد خالد لحلو . وسيركز هذا المؤتمر الحكومي من مستوى عال على أبرز الرهانات والتحديات الغذائية في القرن ال21 ، وسيتميز بالمصادقة اليوم الأربعاء على وثيقة التزام سياسي "إعلان روما حول التغذية " والوثيقة التقنية المرافقة له " الإطار الاستراتيجي للعمل "، الذي سيوجه عملية تنفيذه . وقد سبق تنظيم هذا المؤتمر عقد سلسلة من الاجتماعات، بما في ذلك اجتماع عقد عشية تنظيم المؤتمر، وضم برلمانيين من البلدان الأعضاء بمنظمة الأغذية والزراعة، من ضمنها المغرب ممثلا بالسيد السالك بولون عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية . وكانت المنظمة قد منحت في يونيو الماضي جائزة للمغرب لقاء "التقدم الملحوظ" الذي سجله في مجال مكافحة الجوع . وتم تسليم هذه الجائزة للسيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ، خلال حفل رسمي بمقر (الفاو) بروما ترأسه المدير العام للمنظمة خوسيه غرازيانو دا سيلفا . وكان دا سيلفا قد وصف، بهذه المناسبة، تحقيق المغرب للنقطة الثالثة ضمن الهدف الإنمائي الأول للألفية، المتمثل في القضاء على الجوع، ب"الملحوظ"، وذلك بفضل "مخطط المغرب الأخضر الذي تم إطلاقه سنة 2008 ". وصرح دا سيلفا لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة قائلا "إن تنفيذ هذا المخطط يفسر إلى حد كبير نجاح المغرب في جهوده الرامية إلى الحد من سوء التغذية، عبر تعزيز دور الفلاحة في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد". وتنص النقطة 3 ضمن الهدف الإنمائي الأول للألفية على تقليص نسبة السكان الذين يعانون من الجوع إلى النصف ما بين 1990 و 2015 . وتشير التقديرات إلى أن 842 مليون شخص يعانون على مستوى العالم من سوء التغذية، و 161 مليون طفل يعانون من تأخر في النمو جراء سوء التغذية المزمن، و 99 مليون طفل تحت سن الخمس سنوات يعانون من سوء التغذية ونقص في الوزن، في حين أن 45 في المائة من وفيات الأطفال ناجمة عن سوء تغذية الأطفال والأمهات .