منحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جائزة للمغرب مكافأة له على "التقدم الهام" الذي حققه في مجال محاربة سوء التغذية. وتسلم هذه الجائزة وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، خلال حفل نظم بمقر المنظمة بروما وترأسه مديرها العام، جوزيه غرازيانو دا سيلفا.
وتأتي مكافأة هذه المنظمة الأممية للمغرب لتقليصه من انتشار نقص التغذية بين سكانه من 6,7 في المائة بين سنتي 1990 و1992 إلى أقل من 5 في المائة خلال سنوات 2011-2013، حيث انخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية من 1,7 مليون شخص بين سنتي 1990 و1992 إلى 1,6 مليون شخص خلال سنوات 2011-2013.
وبذلك يكون المغرب قلص نسبة الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية قبل نهاية سنة 2015 باعتبارها الأجل المحدد لأول الأهداف الإنمائية للألفية.
وحصلت الشيلي والصين، خلال هذا الحفل، على الجائزة ذاتها تقديرا لجهودهما في تقليص نسبة هذه الظاهرة بين ساكنتيهما، على التوالي، من 9 في المائة إلى أقل من 5 في المائة، ومن 22,9 في المائة إلى 11,4 في المائة، في الفترة ما بين 1990 و2013.
ونظم حفل تسليم الجوائز على البلدان الثلاثة في إطار أشغال الدورة 149 لمجلس المنظمة الذي ينعقد ما بين 16 و20 يونيو الجاري، بحضور وزير الفلاحة الشيلي، كارلوس فورش، ووزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، الذي شارك في هذا الحدث رفقة سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب، ونائب وزير الفلاحة بالصين، غزياهوا، إضافة إلى عدد من الوزراء ومندوبي الدول الممثلة في المنظمة.
وسيتم، في إطار جدول أعمال اليوم الأول من أشغال مجلس المنظمة، التعريف بمخطط (المغرب الأخضر) باعتباره القوة المحركة في إطار سعي المغرب إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وكذا توقيع اتفاق ثلاثي الأطراف في مجال التعاون جنوب - جنوب بين المغرب ومنظمة الأغذية والزراعة وغينيا.
يذكر أنه تم تأسيس مجلس المنظمة بواسطة المؤتمر في دورته الثانية (1947) لكي يحل محل "اللجنة التنفيذية للمنظمة"، بمقتضى توصية الهيئة التحضيرية المعنية بمقترحات الغذاء العالمي.
ويعمل المجلس، في حدود السلطات المفوضة إليه بواسطة المؤتمر، كجهاز تنفيذي للمؤتمر فيما بين الدورات، ويمارس، بصفة خاصة، الوظائف التي تتناول الأغذية والزراعة في العالم والقضايا المتعلقة بها، والأنشطة الجارية والمقبلة للمنظمة، بما في ذلك برنامج العمل والميزانية، والمسائل الإدارية والتسيير المالي للمنظمة.
ويعين المؤتمر رئيسا مستقلا للمجلس لمدة عامين تجدد لمدة مماثلة أخرى. ويتكون المجلس من 49 دولة من الدول الأعضاء تنتخب لمدة ثلاث سنوات مع وضع ترتيبات تتعلق بانتهاء الولايات المتعاقبة، ولكل دولة عضو في المجلس ممثل واحد.