أن تحدث مناوشات بين نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بين بعض المغاربة والجزائريين أو يقرر بعضهم إنتاج فيديو جماعي يدعو إلى الحد من الأزمة السياسية والاحتقان بين شعبي البلدين ، فهذا أمر مفهوم في الحالتين معا؛ وأن تطلع التصريحات الرسمية في إطارها المألوف الذي دأبت عليه منذ سنوات بخرجات دبلوماسية جزائرية هدفها تبرأة نظام الجزائر من التورط المباشر في قضية وحدتنا الترابية أو على الأقل التوهم بهذا الأمر أمام الرأي العام الدولي فهذا أيضا أصبح مفهوما للجميع. لكن أن يصل الأمر ويتطور إلى حد أن حب "جيراننا" لنا وسعيهم للحفاظ على "الحياد وحسن الجوار" معنا في قضيتنا الأولى أصبح يقتضي منهم تصويب منابرهم الإعلامية وسهامهم المسمومة وجهتنا بشكل مباشر ولا يحتاج إلى تأويلات المحللين السياسيين، بل وخلق قنوات فضائية متخصصة في الإساءة إلى دولة جارة ضاربة بعرض الحائط كل أصول المهنة وآداب حسن الجوار مثل قناة "النهار" التي فضلت تسميتها بقناة" الظلام" لسواد نيتها في التعاطي مع بلد جار هو المغرب. هذه القناة – البوق لا شغل لها هذه الأيام إلا حشر أنفها في كل شاردة وواردة وأمر داخلي سيادي يخص المغرب وشعبه. فمرة استضافت نكرات سياسية وإعلامية مشبوهة للهجوم على المغرب ملكا وحكومة وشعبا فغلطت على رمز المغرب وملكه من طرف شخص نكرة يدعي أنه إعلامي، وغلطت على شعبنا واتهمتنا بأننا ثاني بلد في الدعارة على العالم وهذا لا يوجد إلا في مخيلتها القذرة ونسيت عمدا أن نصف العاهرات والمتحولين في فرنسا وفي بلدان أوروبا وفي الجزائر نفسها من العاهرات، ثم غلطت على بلدنا واتهمتنا بتجار المخدرات وتهجمت قبل وبعد على وحدتنا الترابية واعتبرتها قضية تصفية استعمار وهي التي تعلم أن المغرب من خلص بلدها من الاستعمار ولتعد غلى التاريخ. ثم في حلقة أخرى وحول موضوع تافه يتعلق بمسابقة كروية ترفيهية هي كأس أمم أفريقيا، أبت هذه القناة، وهي قناة من قنوات الصرف الصحي أعزكم الله، إلا أن تواصل سياستها العدائية وتفريغ كبث عقدتها تجاه المغرب والمغاربة وحقدها الدفين على بلد يغيضها ويغيض حكامها المشلولين فكريا، من خلال استطلاع للرأي في الشارع الجزائري سعت من خلاله إلى توجيه الرأي العام بل زجت حتى بالأطفال الصغار في توجيه أسئلة مغرضة وموجهة حول ما رأيهم في " اعتذار المغرب على تنظيم كأس أمم أفريقيا 2015" وإن كان الأمر يتعلق بتطلب تأجيل لدواعي صحية بسبب فيروس إيبولا القاتل، فكانت كل الأجوبة بدون استثناء تصب في اتجاه واحد: المغاربة يخافوا من منتخبنا لأنه قوي ما يحبوش نرفع الكاس عندهم... ما هذا المنطق يا اصحاب النوايا السوداء؟؟ هل المغرب لأول مرة يلعب ضد الجزائر؟ وهل الأمر يتعدى كونها لعبة ترفيهية الهدف منها سيادة الروح الرياضية؟ هل نسيتم أن منتخبكم هذا هو من "أكل" رباعية من شهور قليلة مضت؟ لماذا توجيه الرأي العام الجزائري بهذه الطريقة ضد بلد جار والمفروض شقيقة تربطك به روابط أكثر من أي بلد آخر؟؟ وفي آخر الخرجات اليائسة لقادوس الظلام" وليس "قناة النهار" حشر أنفها في حفل زفاف الأمير مولاي رشيد ومحاولتها بشكل مقزز زرع الفتنة من خلال الحديث عن مظاهر العرس والضيوف الذين حضروا الذين وصفتهم بمن لهم مصالح مع المغرب من خلال العائلة الحاكمة!! فأي مصلة لبيرناديت شراك أو الشيخة موزا أو ولي عهد أبو ظبي وغيرهم مع المغرب غير الصداقة والاحترام المتبادل؟ ثم ما دخل قناة جزائرية في حفل زفاف شخصية عمومية لها رمزيتها واحترامها بين المغاربة؟؟ ما هذا المستوى في التحليل والغباء في الطرح عندما قالت إن "الحفل الباذخ بأموال المخدرات"؟ ما هذا الحسد كله يا "أشقاءنا" الجزائريين؟ ولماذا كل هذا الاهتمام؟ إنها العقدة التي أعمت القلوب والأبصار، فموتوا بغيضكم هداكم الله على أنفسكم. لدي أصدقاء جزائريون أحرار، لا يتفقون مع كثير مما يقوله حكامهم وكثير من ابناء شعبهم الذين مع الأسف يسيرون في صف الحكام ممن يهاجمون المغرب والمغاربة حتى من المواطنين الجزائريين العاديين. أما ذاك الصحافي البوق الذي وصفنا بطيابات الحمام فالجواب أن طيابات الحمام أشرف ممن يبوسون يد هولاند وينظفون مجاري حكام المرادي