دعا المشاركون في الدورة الرابعة لمنتدى بني عمير، الذي نظم أمس السبت بمدينة الفقيه بن صالح، الى العمل على إحداث هيئة عليا للتنسيق بين المؤسسات الرسمية ذات الصلة بموضوع الهجرة، من أجل استثمار أمثل للكفاءات المغربية العاملة بالخارج. وطالب المشاركون في الملتقى، الذي تمحور حول موضوع "الهجرة.. مغاربة العالم فاعلون في تنمية الوطن"، بوضع آليات إجرائية تخول لمغاربة العالم الإسهام في تنمية البلاد بتشارك مع كل الفاعلين وإزالة كل العراقيل التي قد تعيق هذا الإسهام. وشددوا على ضرورة إنشاء قاعدة معطيات خاصة بالكفاءات المغربية المهاجرة المشتغلة في كافة القطاعات والتخصصات ووضعها رهن إشارة جميع الفاعلين والمهتمين، مبرزين أهمية الانفتاح على التجارب الدولية الرائدة والاستفادة من خبرات وكفاءات الأطر المغربية العاملة في بلاد المهجر لأجل إنجاح الورش الإصلاحي الوطني الكبير المتعلق بقطاع التربية والتكوين والبحث العلمي. ومن جهة أخرى، أكد المشاركون في الملتقى على أهمية التعاطي العقلاني مع الموارد المائية عبر إرساء حكامة بيئية تخول تثمين هذا المورد الحيوي والحفاظ على المجالات المتصلة به لضمان استقرار الساكنة وتفادي إشكالات الهجرة. وألحوا في هذا الصدد على ضرورة إحداث مرصد للاستشعار عن بعد لتتبع التحولات المناخية وظاهرتي التصحر والتمدد البحري وانعكاساتها السلبية على ظاهرة الهجرة. وشاركت في الملتقى ثلة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بكل من ألمانيا وكندا والبحرين وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، والعاملين في قطاعات الأعمال والبحث العلمي والاقتصاد والإدارة والصناعة والتعاون والعلاقات الاجتماعية والتنمية السياحية. ويهدف المنتدى الى الاستفادة من الكفاءات والمؤهلات العلمية والخبرات للأشخاص العارفين بتاريخ وتطلعات المنطقة، من أجل المساهمة بفعالية في تنميتها وتنمية البلاد عموما. وتناولت أشغال المنتدى، مواضيع همت بالخصوص "انتظارات المغرب في مجال التنمية"، و"نقل المعارف والخبرات"، و"البحث والتنمية والتعاون".