حذر أستاذ قسم الأحياء الدقيقة في جامعة الملك خالد بمدينة أبها جنوب السعودية، من وجود مرض يسمى "الأميبا آكلة الدماغ" تعيش في البيئة المحيطة بنا، مستنداً إلى تقارير طبية حديثة تؤكد وجود هذا المرض. أوضح الدكتور خالد عبدالحليم الشيوي أن "مرض الأميبا منتشر بكثرة في البيئة المحيطة بنا، وفي المناطق الزراعية، وفي المياه العذبة التي لا تحتوي على الحد الأدنى من المعالجة بالكلور كحمامات السباحة العامة، أو في خزانات المياه التي لا يتم تعقيمها بصورة منتظمة، كما أنها تعيش في المياه الحارة، التي تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية". وعادة ما تظهر الإصابات بهذا المرض خلال فترة الصيف مع لجوء كثيرين لتلطيف حرارة الجو بالسباحة في البرك، مفسراً أنه طفيل ذو خلية وحيدة يصيب المخ والأغشية المخية بالتهاب حاد ومميت في وقت قصير جداً بعد الإصابة به. وأضاف: "الأميبا آكلة الدماغ تنتقل فقط حين يدخل ماء ملوث إلى الجسم عبر الأنف، حيث إنها لا تنتقل بالعدوى، أو بشرب ماء ملوث بالطفيلي، وعندما يسبح الإنسان في المياه الدافئة العذبة خلال الصيف أو يستخدم المياه الملوثة في الوضوء ويستنشقها عبر الأنف بشكل طبيعي، يتسلل الأميبا إلى المخ مباشرة، ثم إلى الجهاز العصبي المركزي". وأضاف: "ما إن يصل الأميبا إلى المخ، إلا ويبدأ في تدمير الخلايا، ويسبب التهاباً حاداً في أنسجة الدماغ والسحايا مع التهام خلايا المخ، كما يسبب تشنجاً في عضلات الرقبة وفقداناً لحاسة الشم والتذوق ثم فقدان الوعي ومن ثم الموت خلال أيام قليلة". ودعا الشيوي الراغبين في السباحة داخل البرك إلى استخدام سدادات الأنف، والابتعاد عن التعامل مع المياه العذبة المشكوك في مصدرها، وإبقاء الرأس فوق سطح المياه، وخاصة إن كانت المياه دافئة".