قتل 21 شخصا على الأقل، وأصيب 60 آخرون اليوم الإثنين، إثر تفجير انتحاري استهدف حشد من زوار الشيعة تجمعوا لإحياء مناسبة عاشوراء (العاشر من محرم)، في مدرسة في بلدة بوتيسكوم في ولاية يوبي شمال شرق البلاد، بحسب مسؤول ديني. ويحيي الشيعة طقوس عاشوراء في ذكرى استشهاد الإمام الحسين، على مدار عدة أيام تبلغ ذروتها في العاشر من شهر محرم. وفي حديث لوكالة الأناضول عبر الهاتف، قال مالام مصطفى بوتيسكوم، وهو مسؤول محلي في "الحركة الإسلامية" في نيجيريا، وهي جماعة شيعية تدير مدرسة "فوديا" الابتدائية والثانوية الإسلامية، إن "21 شخصا على الأقل قتلوا، بينما أصيب 60 آخرون بجروح خطيرة". وأضاف: "وقع الانفجار بعد وقت قصير من انتهاء موكب عاشوراء، حيث كنا نتجمع في المدرسة". ويعقد المسلمون الشيعة مواكب الحداد في 10 من محرم، الشهر الأول في التقويم الإسلامي، وذلك بمناسبة استشهاد حفيد النبي محمد خاتم المرسلين، الامام الحسين الذي قتل في معركة في مدينة كربلاء العراقية عام 680 ميلادية، وهو اليوم المعروف باسم عاشوراء. وأشار "بوتيسكوم"، إلى أنه بينما كان الشيعة يفرون للنجاة بأرواحهم، وصلت سيارة تابعة للجيش النيجيري، على حد قوله. وتابع: "أطلقوا النار على الحشد، والتقطوا رجلا من داخل الحشد ثم بعد دقائق، وصل الجنود على متن عربة مدرعة، وبدأوا في إطلاق النار"، دون مزيد من التوضيح حول سبب إطلاق النار من قبل الجيش. وأوضح أن "الانفجار، وإطلاق النار نتج عنهم مقتل 21 شخصا، وإصابة 60 بجروح خطيرة". من جانبه، أكد ديفيد كودو، وهو من سكان المنطقة، وقوع هذا الهجوم، وقال في حديث لوكالة الأناضول: "قتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وخصوصا عندما وقع الانفجار الأول". وأضاف: "زاد إطلاق النار من عدد الضحايا، والجميع يشار إليهم بأصابع الاتهام، على الرغم من أن القادة الشيعة هنا يحثون الجميع التزام الهدوء". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث باسم الجيش النيجيري أولاجيدي لالي، على ما ذكره الشهود والمسؤول الديني.