مرة أخرى تعود حوادت الدرجات النارية القاتلة للواجهة بمدينة وادي زم لتحصد مزيداً من الأرواح ففي حادت مروع هز المدينة عشية أمس الإثنين ، حيث لقيت فتاة (هدى) في ربيعها السادس عشر مصرعها و أصيب إثنان آخران إصابات متفاوتة الخطورة إحداهما طفلة في ربيعها الحادي عشر نقلت على اثرها في حالة حرجة للغاية إلى المستشفى الإقليمي لمدينة خريبكة والآخر سائق الدراجة النارية، وذلك على مستوى شارع المسيرة المؤدي إلى السوق الأسبوعي على بعد بضعة أمتار من دار الشباب المدينة. و حسب شهود عيان وبعض أفراد أسرة الضحية وأصدقائها فإن الهالكة (هدى) كانت تمتطي الدراجة النارية خلف صديقها السائق الذي كان يقودها بسرعة مفرطة الشيء الذي جعله يدهس الطفلة (هبة) التي كانت تعبر الشارع في طريق عودتها من حصص الدروس الإضافية رفقة أخيها الصغير والذي نجا من الحادثة. وقد توفيت الضحية (هدى) في الحال بعد إرتطام رأسها بحافة الرصيف علماً أنها لم تكن ترتدي الخودة الواقية في حين اصيبت الصغيرة (هبة) بجروح وكسور خطيرة على مستوى الرجل والحوض ،في الوقت الذي اصيب فيه سائق الدراجة بجروح استدعت نقلهما إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة تحت حراسة مشددة. وقد هرعت سيارات الاسعاف التابعة للوقاية المدنية و رجال الشرطة والقوات المساعدة و رجال المطافئ إلى عين المكان ، حيث قاموا بتحرير محضر معاينة قصد اتخاد التدابير و الإجراءت القانونية المعمول بها .. وقد إستنكر سكان المدينة تهور سائقي الدراجات النارية الذين أصبحت تعج بهم المدينة وتقلق المارة وسائقي السيارات، معرضين حياتهم وحياة المواطنين للخطر، إذعرفت المدينة في الأشهر القليلة الماضية العشرات من حوادث السير راح ضحيتها العشرات من الأرواح كان المتسبب الرئيسي فيها هم أصحاب الدرجات النارية. أما آن الأوان للحد من تساهل السلطات مع المستهترين بحياة المواطنين؟؟