وقعت وزارة الاتصال ومعهد الدراسات والأبحاث للتعريب، أمس الأربعاء، بالرباط، اتفاقية شراكة، سيتم بموجبها إحداث مرصد وطني للغات والإعلام. ووقع هذه الاتفاقية، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، ومدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب السيد محمد الفران. وذكر بلاغ لوزارة الاتصال، أنه ستسند للمرصد الوطني للغات والإعلام مهام تعزيز آليات الرصد وتتبع المنتج اللغوي في وسائل الإعلام، وإعداد تقارير سنوية ودراسات وبحوث تخص اللغة في الإعلام، وتعزيز وتطوير استخدام اللغة في الإعلام المغربي. وأضاف المصدر ذاته، أن السيد الخلفي، أكد أن هذه الاتفاقية، تأتي لتطوير القدرات اللغوية للإعلاميين، ولتعزيز التكامل الوظيفي بين اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، مع الحسانية والتعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب، بما يساهم في ضمان انسجام السياسة اللغوية والثقافية الوطنية، دون إغفال الانفتاح على اللغات الفاعلة على المستوى الدولي، وضمان التعددية والانفتاح واحترام السيادة الوطنية. كما أكد السيد الخلفي على أن إحداث المرصد المغربي للغات والإعلام يõعد خطوة أساسية في تحقيق الإشعاع الإعلامي الثقافي للمغرب . وسيسهر المرصد الوطني للغات والإعلام، بموجب هذه الاتفاقية الموقعة على هامش ندوة "الإعلام المغربي الضوابط اللغوية والإكراهات المهنية"، على تتبع المنتج اللغوي في الإعلام بكافة أنواعه من حيث مراعاة السلامة اللغوية، كما سيعمل المرصد على إعداد تقرير سنوي يرصد الجوانب اللغوية في الإعلام الوطني المغربي، وإصدار معاجم متخصصة في لغة الإعلام، إضافة إلى تقديم استشارات خاصة باللغات للمؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، وتنظيم دورات تدريبية في مجال لغات الإعلام.