لا يبدو أن رياح التغيير ومقتضيات تفعيل بنود الدستور قد هبت بعد على جميع الأحزاب السياسية المغربية، سوف تتوقف "هيبريس" بين الفينة والأخرى عند بعض هذه الأحزاب، لكشف هذا الإشكال الكبير المفروض على صانعي القرار السياسي بالمغرب. وتبدأ "هيبريس" اليوم، مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث تأكد للمتتبعين أن حرب التزكيات، اندلعت بالحزب، على غرار باقي الأحزاب السياسية، وقد اتجهت زعامات الحزب إلى فرض أبناء العائلة والأصهار على اللوائح المقدمة للوزارة الوصية على تدبير العملية الانتخابية. وهكذا يسعى الكاتب الأول السابق للحزب محمد اليازغي، الذي يشغل منصب وزير بدون حقيبة في حكومة عباس الفاسي، إلى فرض ابنه علي اليازغي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، على رأس لائحة دائرة الرباط المحيط التي ألف اليازغي الترشح بها، وهذا على الرغم من أنه يسكن هو وابنه بفيلا بحي السويسي، وينافس إبن اليازغي منافسان "وازنان" هما إدريس لشكر عضو المكتب السياسي للحزب والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والذي اقترح نفسه على قيادة الحزب كوكيل لائحة دائرة الرباط شالة، وهي نفس الدائرة التي يطمح صهر اليازغي إسماعيل بلافريج الترشح بها هو وسعد ملين المقرب من فتح الله والعلو. في حين، ينوي الرئيس السابق لنقابة الحزب، الطيب منشد، ترشيح ابنه المهدي منشد بنفس الدائرة التي سيترشح بها أحمد الريح، وهو الكاتب العام الجهوي للحزب، وقد أكدت يومية الأحداث المغربية هذه الأخبار في عددها الصادر اليوم، الأربعاء