هبطت أسعار النفط أمسٍ الجمعة إلى أدنى مُستوياتها مُنذ 4 سنوات ،حين لامَس سعرُ خام "برنت" حاجز 88 دولاراً للبرميل الواحد. وبحسب مُحللين ماليين ،فإنه من المتوقع أن يكون تأثيرُ تراجع الأسعار محدوداً على دول الخليج العربية بسبب الفوائض المالية الكبيرة التي تملكها ،واعتماد مُوازناتها على تقديرات لسعر لا يتجاوز 75 دولاراً للبرميل، إضافة إلى انخفاض تكاليف الإنتاج وقدرتها على زيادة الإمدادات. وعلى عكس بُلدان الخليج العربي ،يرى خُبراء أن الجزائر تظل من بين البلدان التي تتأثر كثيراً من تقلبات أسعار النفط الذي يُمثل 36 في المائة من إيراداتها ،حيث إنها تخسرُ حوالي مليون دولار يومياً من كل دولار ينخفض ،و30 مليون دولار شهرياً ،بينما معدل أسعار البترول المحددة لتوازن الميزانية يُقدر ب 100 دولار للبرميل (المملكة العربية السعودية 75 دولاراً للبرميل). وفي حالة استمرار تدنّي الأسعار وبقائها لفترة زمنية طويلة تحت عتبة 100 دولاراً للبرميل ،فإن التوازنات الجزائرية ستتأثر بشكل كبير،لاسيما وأن توقعات العجز في الميزانية والخزينة لسنة 2015، يفوق 46 مليار دولار،أي أنه يُرتقب اقتطاع جزء مُعتبر من صندوق ضبط الإيرادات الذي لم يشهد نمواً إيجابيا خلال 2014 ،يقول بعض الخُبراء.
وقد فقد سعر البرميل لحد الآن 12 دولارات في أقل من شهرٍ،وهو ما يعني خسارة مُعتبرة للجزائر التي تتأثر أيضا بانخفاض صادراتها من الغاز وارتفاع مُستمر للواردات.وإذا ما نزل سعرُ البرميل عن 80 دولار للبرميل فإن الجزائر ستنهارُ اقتصادياً يقول الأستاذ الجزائري في الإقتصاد "عيد عبد الرحمن".