لم ينتظر حزب الأصالة والمعاصرة كثيرا قبل أن يخطو خطوة إلى الأمام ويقرر إصدار بلاغ يوضح فيه للرأي العام موقفه من الفضيحة البرلمانية التي كان بطلاها مستشار الحزب عزيز اللبار و أمين عام حزب الاستقلال حميد شباط والتي وصلت إلى حد العض والاشتباك بالأيدي. المثير في رد حزب الجرار هو أنه، كعادة أحزابنا، علق سبب الصراع على جهات خارجية "معروفة" هدفها التشويشعلى عمل المعارضة ، ليقرر في الأخير طرد اللبار من صفوف الحزب محملا إياه كامل مسؤولية ما حصل ، وهذا أمر كان متوقعا خاصة وأن الخصم هو حميد شباط وما أدراك ما حميد شباط . بقي لنا أن نتساءل ، إذا كان هذا الشجار نشب بين نفس المستشار وعضو عن حزب في الأغلبية ، دون نسمي حزبا بعينه، هل كان رد الأصالة والمعاصرة سيكون بهذا الشكل ؟ وإليكم بلاغ الأصالة والمعاصرة كما توصلنا به : "بالنظر لخطورة هذا السلوك المشين الذي يتعارض مع مطمح الارتقاء بالعمل السياسي خطابا وممارسة ويتناقض مع مبادئ وأخلاق حزب الاصالة والمعاصرة. وبعد التحري الجدي والدقيق واستجماع كل المعطيات التي تؤكد أن ما صدر عن المستشار المذكور لم يكن بريئا بل وراءه جهات خفية وعمل مخطط له بشكل مسبق ومحبك لنسف مبادرة تنسيق عمل المعارضة بالبرلمان، الذي بات من دون شك يزعج ويقلق جهات معلومة عبرت أكثر من مناسبة عن حساسيتها المفرطة لكل المبادرات المعلنة والجهود المبذولة من طرف فرق المعارضة بالبرلمان.... فقد اثرر طرد المستشار اللبار".