أجرت السيدة امبركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الليبيري السيد أوغوستين كبيه نغافوان، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة. وشددت السيدة بوعيدة، خلال هذه المباحثات، على عزم المغرب على الرقي بتعاونه مع ليبيريا إلى مستوى أعلى، منوهة بالاهتمام الذي يوليه البلدان لتعزيز علاقاتهما الثنائية خصوصا من خلال الرفع من وتيرة تبادل الزيارات والتنفيذ الفعلي للمبادرات التي تم تحديدها خلال الاجتماع الأخير للجنة المختلطة للتعاون. وعبرت بالمناسبة عن ارتياحها للمكتسبات التي تحققت على مستوى العلاقات بين المغرب وليبيريا، والتي يطبعها تطابق في وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا على صعيد الهيئات الإقليمية والقارية والدولية . وأكدت الوزيرة على أهمية أن يغتنم البلدان كل فرص التعاون التي من شأنها تعزيز قدراتهما على تنمية تبادل الخبرات في إطار مقاربة تضامنية ومبتكرة، ما فتئت تدعو إليها المملكة ، والتي تركز على تنسيق الجهود والمبادرات الضرورية لرفع مختلف التحديات التي تواجه القارة الإفريقية . وأبرزت السيدة بوعيدة أن هذه المقاربة المغربية تتميز بالأهمية التي توليها للتنمية السوسيو اقتصادية وتثمين شراكات مثمرة كما تدل على ذلك الزيارات العديدة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدد من البلدان الإفريقية، والتي مكنت من فتح آفاق جديدة سواء على المستوى السياسي أو التقني أو الثقافي أو الاقتصادي . من جهة أخرى، استعرض المسؤولان آخر التطورات على المستويين الإقليمي والدولي وكذا القضايا ذات الاهتمام المشترك . وفي هذا الإطار جددت السيدة بوعيدة تضامن المملكة مع ليبيريا والدول الإفريقية الشقيقة التي تواجه وباء إيبولا.