منال البشيري شهدت سنة 2014 على غرار سابقاتها من السنوات، هجمات شرسة ضمن مسلسل من الاتهامات الصادمة التي كالها قادة في النظام الجزائري في حق المغرب والمغاربة، ترسخ التوجه العدائي للجارة الشرقية في حق المغرب منذ سنوات رغم الأيادي الممدودة لهذا الاخير نحو جيرانه الذين طالما اعتبرهم اخوة في الدين واللغة والتاريخ المشترك. في مايلي نبذة عن اهم تلك التهجمات. جمال أبو ذكري: المغرب يعد من أكبر البلدان المصدرة للقنب الهندي المخدر مسؤول بوزارة الخارجية الجزائرية : المغرب يمارس إستراتيجية التوتر وسياسة القطيعة ببراعة لتعطيل الاتحاد المغاربي الصادق بوقطاية القيادي الجزائري: سياسة المغرب فاشلة وأمواله حرام وقذرة . بالرغم من ارتباط المغرب بالجارة الشرقية الجزائر، ارتباطا وثيقا نظرا للتشاطر الحدودي بين البلدين واللغة الواحدة، بالإضافة إلى العروبة والثقافة المغاربية التي تجمع بينهما، إلا أن هذه العلاقة دائما ما تهدأ لتعود لتتصارع من جديد ليبقى المسلسل بحلقاته اللامتناهية مسترسلا في سرد حكاياته . تحكم العلاقات المغربية الجزائرية حالة من الجذب والشد، أشبه ما تكون بحلقات الحرب الباردة بتصريحات جزائرية ساخنة جدا تشعل لهيب المغرب، اتهامات وتصريحات معادية للمغرب تضر بمصالحه، بهذا المنطق أرادت الجارة "العدوة" أن تأجج المغرب والمغاربة. وإذا كانت قضية الصحراء المغربية بطلة الصراع المحتدم بين المغرب والجزائر ،في السنوات الأخيرة، إلا أنه مؤخرا تغيرت الأوضاع، حيث تحول الصراع بينهما من صراع على الأرض إلى صراع على الموت بسبب الاتهامات الاتهامات اللامتناهية التي وجهتها الجزائر للمغرب مؤخرا، وكانت الاتهامات الأخيرة الموجهة للمغرب في شأن اغراقها بالمخدرات هذا هو الفصل الأخير في الحرب التي تتعرض لها المملكة المغربية منذ عقود خلت. واتهم المسؤول الجزائري محمد بن حلة المدير العام للديوان الجزائري لمكافحة المخدرات، المغرب بأنه يصدر المخدرات حيث قال أن المغرب يعتبر المصدر الاول للقنب الهندي. واتهم جمال أبو ذكري الخبير الأمني الجزائري المغرب بضلوعه في مجال تصدير المخدرات، ولم تكن كل هذه التصريحات المتهمة للمغرب كافية، حيث سبق وأن اتُهم المغرب من قبل مسؤول عن وزارة الخارجية الجزائرية حيث إدعا أن المغرب يمارس استراتيجية التوتر وسياسة القطيعة ببراعة لتعطيل الاتحاد المغاربي مدعيا أن المغرب يهدف الى رهن مصير الشعوب المغاربية مما يتسبب في توتر العلاقات الجزائرية المغربية، وتعطيل بناء الصرح المغاربي، وكل ذلك من أجل رهن مصير الشعوب المغاربية على أمل أن تتخلى الجزائر عن موقفها الأساسي من قضية الصحراء الغربية المطابق للشرعية الدولية. ومازاد الطين بلة التصريح الصادم الأخير الذي صرح به الصادق بوقطاية القيادي الجزائري حيث ادعا ان سياسة المغرب فاشلة و امواله قذرة وحرام،مدعيا ان اموال المخزن من زراعة المخدرات وتصديرها، كما اتهم بوقطاية المغرب بالمساهمة في مساعدة الجماعات الارهابية وتمويله. وتعتبر هذه من أبرز التصريحات الصادمة من طرف الجزائر لاتهام المغرب وتلطيخ سمعته وصيته الذي وصل الى العالمية في شتى المجالات، في حين أن الجزائر لا تبرح مكانها وهذا ما تؤكده مجموعة من الدراسات والتقارير العالمية المنجزة حول الأوضاع الداخلية الجزائرية، في كل مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية التي تعرف تدهورا في حين أن المغرب يحرز تقدما لافتا، ويسعى الى الالتحاق بلدول الرائدة عالميا، وقد اعتبر ثلة من المحللين السياسيين والاقتصاديين، وغيرهم أن السبب الذي جعل الجزائر تهاجم المغرب بالتصريحات اللاذعة، يعود الى سبب واحد هو عدم قدرة الجزائر على التغلب على المغرب في اطار الحرب الباردة التي استمرت لعقود من الزمن ولازالت حلقات المسلسل لم تكتمل بعد