لا يقتصر تأثير الأمراض التي تصيب الأسنان واللثة على صحة الفم، بل يمكن أن تشكل مؤشراً على مشاكل صحية عديدة في مناطق أخرى من الجسم، وبالتالي فإن العناية بالأسنان تشكل ضرورة للوقاية من هذه الأمراض. ويحاول طبيب الأسنان معرفة التاريخ المرضي الكامل للمريض، بهدف تقديم العلاج المناسب، والتأكد من عدم ارتباط تسوس الأسنان وأمراض الفم مع أمراض أخرى أشد خطورة في الجسم. وتقدم صحيفة بيزنس إنسايدر، مجموعة من الأمراض التي يمكن للطبيب أن يستدل عليها من خلال فحص الأسنان. 1- أورام الحمل تظهر زوائد حمراء صغيرة على اللثة وبين الأسنان أثناء الحمل تسمى "أورام الحمل"، وتصيب 5% تقريباً من النساء الحوامل، وعلى الرغم من عدم خطورتها، إلا أنها تترافق مع زيادة في حساسية الفم، مما يعني ضرورة العناية بشكل أكبر بالأسنان خلال أشهر الحمل. 2- لون اللثة وفقر الدم يمكن أن يشير لون اللثة الوردي الشاحب إلى إصابة صاحبها بفقر الدم، وذلك نتيجة لنقص الحديد في الدم. 3- مضادات الاكتئاب تسبب جفاف الفم تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب المرضى النفسيين في السيطرة على حالتهم العقلية والعصبية، إلا أنها في نفس الوقت تؤثر على تدفق اللعاب في الفم، والذي يشكل عامل حماية طبيعي للأسنان، ويمكن لطبيب الأسنان أن يصف بخاخات لعلاج هذا النوع من الجفاف. 4- التوتر وحساسية الأسنان يشتكي الكثيرون من حساسية اللثة والأسنان أثناء الامتحانات نتيجة التوتر والقلق الذي يشعرون به، وخلال هذه الفترة يزيد إنتاج هرمون الكورتيزول الذي يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات. 5- خراجات الأسنان تكثر الإصابة بالتهابات وخراجات الأسنان بين مرضى السكري، وفي كثير من الأحيان يكون طبيب الأسنان أول من يشخص هذا المرض. 6- أمراض المناعة الذاتية تسبب أمراض المناعة الذاتية كالذئبة الحمراء ومرض كرون بقعاً حمراء مؤلمة في الفم، كما يمكن أن تسبب تقرحات بيضاء على الجلد وفي الفم، وترتبط بشكل وثيق مع نقص المناعة الذاتية للجسم المصاحبة لهذا النوع من الأمراض. 7- اللثة وأمراض القلب ترتبط مشاكل القلب مع أمراض اللثة بشكل وثيق، وينصح الأطباء بضرورة الخضوع لفحوصات دقيقة في القلب، لدى المرضى الذين يعانون من التهابات مزمنة في اللثة.