أكد خبراء أميركيون متخصصون في أمراض السرطان أن الخلايا المسببة للمرض القاتل ترتبط بعلاقة وطيدة بالضوء وان الساهرين أكثر عرضة للإصابة به. وأكدوا الباحثان الأميركيان سيفين هيل ودافيد بلاسك أن هذه الخلايا تنشط أكثر وتكبر بسرعة في الاماكن المضاءة وأنها تكره الظلام. ويؤكد الباحثان أن الساهرين معرضون اكثر من غيرهم للإصابة بالأورام السرطانية، بسبب تعرض دماغهم للضوء بشكل مستمر وافتقاده للظلام الذي يخلد فيه للراحة. ويشكل هذا البحث تحذيرا للأشخاص الذين يحبون السهر ويحولون نهارهم إلى ليل، من خطورة هذه الممارسة على صحتهم. وينصح سفين هيل ودافيد بلاسك المقبلين على النوم بتفادي وجود أي أشعة ضوء طبيعي أو اصطناعي في مكان الاسترخاء، لأن تعرض الدماغ للضوء ينشط خلايا السرطان. ووفقا لهما يجب تفادي انبعاث أي ضوء من الحاسوب مثلا أو أي أجهزة إلكترونية أخرى في مكان النوم. ويربط العلماء بين الظلام وهرمون الميلاتونين الذي يفرزه الدماغ عندما تكون العينان في الظلام. ويعتبر هذا الهرمون المسؤول عن إحساس الرغبة في النوم، كما يساعد على التخلص من الأرق. وربط ريتشارد ستيفنز الخبير الدولي في امراض السرطان في دراسة اجريت في العام 1987 بين التعرض للضوء بشكل مستمر أثناء الليل والإصابة بسرطان الثدي. كما توصلت دراسات أخرى إلى أن الرجال الذين يعملون ليلا معرضون للإصابة بأنواع أخرى من السرطان منها سرطان البروستات. وأكدت دراسات اخرى أن من أهم مخاطر السهر أنه يحرم الشخص من تجديد نشاط الخلايا المسئولة عن الذاكرة بالمخ. وبينت الدراسات في جامعة بافيا في إيطاليا أن قلة النوم تسبب ارتفاعا في ضغط الدم صباح اليوم التالي، وأن تكرار ذلك يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة. ويعتقد الباحثون أن عدم أخذ القسط الكافي من النوم مسئول عن حدوث الأزمات القلبية في ساعات الصباح المبكر في معظم الحالات. وأكدت العديد من الدراسات علي ان زيادة السهر تزيد من مستوى هرمون الجوع، وتقلل من مستوى هرمون الشبع وبالتالي تتسبب في زيادة مفرطة في الوزن.