كشفت دراسة جديدة أجريت على أكثر من 10 آلاف شخص، يعانون من اضطرابات النوم، عدم وجود علاقة واضحة بين توقف التنفس أثناء النوم، وإمكانية الإصابة بالسرطان. وكانت عدد من الأبحاث السابقة قد أشارت إلى وجود صلة بين حالات الانقطاع المؤقت للتنفس أثناء النوم والسرطان، بسبب انخفاض مستويات الأكسجين المغذي للمخ، والذي قد يؤدي بدوره إلى طفرة خلوية مرتبطة بمرض السرطان، طبقاً لما نشرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”. وأوضحت الدكتورة تيتيان كندرزاكا من معهد “العلوم التقييمية السريرية”، التابع لمستشفى كلية البنات في جامعة “تورونتو” الكندية، أننا لم نكن قادرين على تأكيد الفرضيات السابقة التي تربط بين انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم ودوره في الوصول المتقطع للأكسجين إلى خلايا المخ والسرطان. وأضاف الباحثون أن هناك حاجة لدراسات إضافية لمعرفة ما إذا كان هناك تأثير مستقل عن توقف التنفس أثناء النوم على أنواع معينة من السرطان. ,من جانبه، أكد الدكتور ليونارد ليشتنفيلد، نائب المدير الطبي لجمعية السرطان الأمريكية، عدم وجود علاقة بين توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم في حد ذاته وبين خطر الإصابة بالسرطان، ومع ذلك بالنسبة لبعض الأشخاص ترتبط عدد من العوامل الأخرى المسببة في توقف التنفس لتزيد هذه العوامل من خطر السرطان. ويعد التدخين والبدانة وأمراض الرئة المزمنة ومرض السكر من أهم العوامل المساهمة في زيادة حدة مشكلات انقطاع التنفس أثناء النوم والمضاعفة بدورها لخطر الإصابة بمرض السرطان. وكانت الدراسة قد أجريت على 10,150 ألف مريض يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم، خلال الفترة من عام 1994 إلى 2010، حيث تم ربط ومقارنة هذة البيانات إلى قواعد البيانات الصحية المسجلة مابين عامي 1991 إلى 2013. وفي بداية الدراسة، عانى حوالي 5% من المرض من السرطان، ليزداد عليه نسبة 6.5% إصابات جديدة في غضون الثماني سنوات المتابعة، حيث كان سرطان البروستاتا والثدي والقولون والمستقيم والرئة أكثر الأنواع شيوعاً بين الاصابات. وعلى الرغم من عدم وجود أى صلة بين السرطان بشكل عام وتوقف التنفس أثناء النوم، إلا أن انخفاض مستويات الأكسجين المتعلقة بهذا التنفس قد يرتبط بالتدخين الذي يزيد بدوره زيادة مخاطر سرطان الرئة.