شهدت دورة يوليوز العادية التي عقدها المجلس البلدي للصخيرات صبيحة هذا اليوم حالة من الاحتجاج الممزوج بنوع من السخط و عدم الرضا من طرف فعاليات جمعوية و بعض المجازين المعطلين بالمدينة , بعدما أدرج المجلس بمباركة من أعضاء ينتمون لحزب العدالة و التنمية الحاكم نقطة في جدول أعمال الدورة متعلقة بالدراسة و الموافقة على اتفاقية شراكة مع جمعية محلية ينتمي بعض أعضاءها للجالية المقيمة بالخارج لإحداث منتزه سياحي بغابة واد إيكم جانب القنطرة الحديدية التاريخية . المحتجون صبوا جام غضبهم على المجلس البلدي الذي أدرج هذه النقطة دون الرجوع إلى جمعيات أخرى جادة و فاعلة و لها تاريخ طويل في العمل الجمعوي بالصخيرات لها الأحقية في مثل هذه المبادرات , معتبرين تمرير هذه الصفقة لهذه الجمعية التي تأسست بين عشية و ضحاها خصيصا من أجل الاستفادة من هذا المشروع موضوع الاحتجاج إقصاء و تهميشا ممنهجا في حقهم . هذا و ازداد الوضع سوء بعدما تناول عضو بهذا المجلس منتمي لحزب المصباح الداعم لهذا المشروع الكلمة في محاولة لتزكية هذا المشروع و الجمعية الحاملة , مع اعتبر على حد قول المحتجين حملة سابقة لأوانها و تسويقا لصورة الحزب في دورة رسمية للمجلس , لكن و مع صمود المحتجين و معهم بعض مستشاري المعارضة و أيضا بعض من الأغلبية اضطر المجلس إلى رفض هذا المشروع , الشيء الذي خلف حالة من الانفعال و التوتر لدى بعض منخرطي حزب العدالة الذين كشفوا النقاب عن كل المسكوت عنه و أبدوا امتعاضهم الشديد بعد قرار الرفض , متسائلين في ذات الوقت عن الأسباب الحقيقية و المقنعة لرفض مشروع من هذا القبيل, علما أن المجلس وافق على مشاريع سابقة بدون دراسة أو مناقشة بمجرد تعليمات من جهات معينة , تماما كما هو الحال بالنسبة لتفويت مشروع يرمي إلى إحداث منتزه للخيول و الفروسية استفاد منه البطل المغربي و العالمي عبد الكبير ودار ؟ و بذلك يرفع الستار عن هذا الملف و يدحض المجتمع المدني مناورة حزب العدالة بخصوص تفويت مشروع سياحي لجمعية تعمل تحت إمرته .