بعد أزيد من ثلاثة أشهر من الانتظار و الترقب , نطقت محكمة الاستئناف بالرباط حكمها النهائي في حق مرتكبي جريمة القتل البشعة ,التي راح ضحيتها موظف تابع لجماعة الصباح ضاحية مدينة الصخيرات , حيت قضت على الجانيين بالسجن المؤبد , فيما سيقضي صاحب الدراجة النارية ( تريبورتور) الذي قام بنقل الجثة من بوزنيقة إلى مدينة تمارة ستة أشهر حبسا نافذا . و بالرجوع إلى ملابسات هذه الجريمة النكراء , فقد كان الضحية على علاقة مع الجانية , و كان يعتاد بيتها الكائن بمدينة بوزنيقة في مناسبات عديدة , الشيء الذي دفع الجانية إلى حبك سيناريو مسبق الإخراج , حيت قامت بالتواطؤ مع شخص آخر على أساس أن يتقمص دور زوجها , فكان لها ما أرادت , إذ سيضبطهما متلبسين في حالة خيانة زوجية , و سيطالب الضحية بمبلغ معين نظير السماح له بالمغادرة , و بالتالي تفادي فضيحة أخلاقية و تبعاتها , و لأن الهالك لم يكن يتوفر على المبلغ المتفق عليه , فقد طالبه المدانين بمنحهما بطاقته البنكية و معها الرقم السري , فكان لهما ما طالبا , غير أن محاولة الضحية الفرار دفعت الجاني أو الزوج المفترض إلى تسديد طعنات متتالية على مستوى الظهر , أردته قتيلا . و لأن الجريمة ظل سرها بين الجانيين , فقد عملا على دس الجثة داخل سرير, نقلاه معا على متن دراجة نارية ثلاثية الدفع , ليتخلصا منه بعد أن ألقياه بحي الوفاق بمدينة تمارة , ليتم افتضاح أمر هذه الجثة التي ظلت صامدة لمدة أسبوعين قبل أن عثر عليها حارس ليلي , و يعلم رجال الأمن , الذين تمكنوا في زمن قياسي من الوصول لمرتكبي هذه الجريمة النكراء , و تسليهما للعدالة