ينظم اتحاد كتاب المغرب (فرع العيون) مائدة مستديرة، في موضوع "ثقافة الصحراء والتنمية..تحديات ورهانات" يومي 18 و 19 يوليوز بالعيون، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصصين من الأقاليم الجنوبية. ويتناول اللقاء ثقافة الصحراء وخصائصها وعلاقتها بالتنمية وكيف يمكن جعل التنمية عنصرا أساسيا للارتقاء بثقافة الصحراء والتعريف بعناصرها ومكوناتها على نحو مثمر وفاعل. وتتوزع أشغال المائدة المستديرة، التي تنظم بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون-السمارة، على جلستين علميتين. وتتمحور الأولى حول " ثقافة الصحراء والتنمية: مقاربات سياقية" بينما تحمل الثانية عنوان "ثقافة الصحراء والتنمية: الرهانات والآفاق". وبرمج المنظمون مداخلات متنوعة تلامس "مناطق التقاطع بين الثقافة الحسانية والتنمية الشمولية" و ""ثقافة الصحراء: تشخيص الواقع وسبل المساهمة في التنمية المحلية" و "ثقافة الصحراء وسؤال المستقبل" و "التنمية وسؤال الهوية" و"تأهيل الفضاءات لتزجية الوقت في الزمن الصحراوي" و" تأثير تمثل الإنسان الصحراوي لمجاله على وتيرة التنمية". كما تقارب الأوراق المقدمة "التراث الحساني في خدمة التنمية المحلية" و "الثقافة والتنمية/ رؤى وأبعاد: ثقافة الصحراء نموذجا" و"القبيلة في ثقافة الصحراء ورهانات التنمية" و "مركز الدراسات والأبحاث الحسانية ودوره في التنمية الثقافية المحلية". وتنطلق المائدة المستديرة من أن البعد الثقافي للتنمية هو الذي ساهم في الإعلان عن حق الإنسان في الثقافة، وجعله أحد أهم اكتشافات القرن الماضي، ولذلك "فإن ثقافة الصحراء بمقدورها السير نحو الابتكار واعتماد الفكر الخلاق كدعامة أساسية للتنمية المجتمعية، وذلك ضمن مشروع نهضوي شامل ومتنوع، يقوم بالأساس على الاستغلال الأمثل لمختلف الموارد والمؤهلات البشرية والطبيعية". وجاء في أرضية اللقاء أنه "لا يمكن الحديث عن البعد التنموي لثقافة الصحراء دون مشاركة صانعي القرار السياسي والفاعلين الاجتماعيين المحليين والتنمويين ومختلف المعنيين بدمج عناصر ثقافة الصحراء في السياسة العمومية وداخل الصيرورة الطبيعية والعادية لتنمية المجتمع مع ما تحتاج إليه هذه المسؤولية من حماية التراث الصحراوي بمختلف مكوناته الأدبية والفنية والجمالية، وصون الآثار والوثائق والمخطوطات وتسجيل الفنون الشعبية وتدوينها بالطرق العلمية الحديثة وتشجيع السياحة الصحراوية وجعلها رافعة للتنمية المجتمعية بالمنطقة وإنشاء البنيات التحتية الثقافية ذات العلاقة بالمسألة التراثية (متاحف، صالات العرض، خزانات تراثية..).