سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عفوا سيدي وزير الصحة ،هذا الفيديو للطالبة الراحلة فاطمة الزهراء وهي تجهش بالبكاء عند سماع صوتك عبر الهاتف، أو عندما يبكي المواطن المريض للحصول على حقه في العلاج
توفيت اليوم الطالبة الشابة فاطمة الزهراء ابنة الفقيه بن صالح وتوفي معها حلمها وأملها في العلاج المبكر من أجل متابعة دراستها الجامعية و تحقيق رغبتها في إعانة والدتها الفقيرة. فاطمة الزهراء كانت جد فرحة ومسرورة أثناء لقائها "بأخبارنا" ، وأخبرتنا حينها أن وسائل الاعلام هي بصيص الأمل الذي تبقى لديها لإنقاذ حياتها ، بعدما عانت من جراء اهمال المستشفيات في صمت ودون أن يحرك مرضها الناذر أي مسؤول، فوزير الصحة الحسين الوردي على ما يبدو أنه أصبح لا يتدخل في الحالات المرضية إلا بعد أن تكشفها الصحافة، ولا تتحمل وزارته تكاليف علاج المواطنين إلا بعد نشر قضاياهم في الجرائد والمواقع الالكترونية ، وكأن وسائل الاعلام هي من انيط بها دور إخبار وزير الصحة عن الحالات المرضية المستعصية داخل المستشفيات بدل أطره الطبية. وما إن نشرت "أخبارنا" قضية فاطمة الزهراء حتى تدخل وزير الصحة على الخط بشكل فوري ، وأعلن أن وزارته ستتكلف بمصاريف علاج المريضة ، وربط الاتصال المباشر بالطالبة فاطمة وأخبرها بنفسه بهذا الخبر السار عبر الهاتف. عفوا سيدي وزير الصحة !! قد تكون تألمت وأنت تستمع لصوت بكاء فاطمة الزهراء عبر الهاتف وأنت تزف لها خبر تكلف وزارتك بعلاجها "اللي جا طرو طار ومع ذلك مشكور عليه "، لكن للأسف وبعد موتها ندعوك لمشاهدة تلك اللحظة بالصوت والصورة، وهي اللحظة التي تمكنت كاميرا "اخبارنا" من توثيقها ،حيث أجهشت خلالها فاطمة الزهراء بالبكاء وهي تتحدث معك عبر الهاتف ، وهي اللحظة التي يجهش فيها الاف المرضى المغاربة جراء الاهمال ومن أجل الحصول على حقهم في العلاج بمختلف المستشفيات لكن دون ان يصلك صوتهم أو تستمع اليهم.