تتعرض البرازيل لضغوط كبيرة للاستمرار في منافسات كأس العالم لكرة القدم وتقديم عرض يليق بفريق يرغب في إحراز اللقب عند مواجهة كولومبيا المتألقة في دور الثمانية اليوم الجمعة، كما سيشهد اليوم قمة أوروبية كلاسيكية بين "الديك" الفرنسي و"الماكينات" الألمانية. وبعد الفوز على تشيلي بركلات الترجيح في دور ال16، تعرض منتخب البرازيل لانتقادات من المشجعين واللاعبين السابقين، ومن ضمنهم زيكو الذي كان من أهم لاعبي بلاده في ثمانينات القرن الماضي. وكتب زيكو في عموده بصحيفة غارديان البريطانية "الواقع أننا نفتقد اللعب بأسلوب واضح، الهجوم لا يبدأ بشكل منظم من الدفاع". وأضاف أن البرازيل أمام تشيلي "اعتمدت مرة أخرى على الكرات الطويلة إلى نيمار". ويبدو نجم الفريق نيمار في طريقه للتعافي، من إصابة في الفخذ تعرض لها أمام تشيلي، ومن المنتظر أن يكون حاضراً في التشكيلة الأساسية. وسيفتقد سكولاري جهود لاعبه لويز غوستافو بسبب الإيقاف، عقب حصوله على إنذار أمام تشيلي، لكنه من المنتظر مشاركة راميريس بدلاً منه. وفي المقابل يبدو منتخب كولومبيا في أفضل حالاته خلال البطولة. وفازت كولومبيا بمبارياتها الأربع في البطولة وأحرزت 11 هدفاً واستقبل مرماها هدفين فقط. ويمر هداف البطولة جيمس رودريغيز بحالة من التألق الواضح، وكان صاحب ثنائية بلاده عندما فازت 2-0 على أوروغواي في دور ال16. فرنساوألمانيا فاجأت فرنسا الكثيرين بتألقها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وأصبحت ضمن المرشحين لإحراز اللقب، لكنها ستتعرض لأصعب اختبار لها عندما تواجه غريمتها ألمانيا، في صدام بدور الثمانية بين منتخبين من عمالقة أوروبا على إستاد ماراكانا الشهير. وبالنسبة لمدرب فرنسا ديدييه ديشامب فإنه لا يهتم كثيراً بخروج منتخب بلاده من الدور قبل النهائي لكأس العالم أمام ألمانيا في 1982 و1986. لكن مع استخدام الإعلام الفرنسي لكلمة "الفريق المرعب" باللغة الألمانية، في صدر الصفحات الأولى، سيتعين على ديشامب التغلب على مخاوف أمة بأكملها، إن أراد مواصلة السعي لاستعادة بريق بلاده في كأس العالم. واستعادت فرنسا الكثير من كبريائها المفقود بعد خروجها المخزي من الدور الأول لكأس العالم 2010. وبلغت فرنسا دور الثمانية بأداء قوي لتعيد الثقة لنفسها، لكن مواجهة ألمانيا ستمثل تحدياً في حد ذاته للفريق. وبالنسبة لألمانيا فقد مر 24 عاماً على الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة والأخيرة. واقتربت ألمانيا في آخر بطولتين من اللقب، وبلغت الدور قبل النهائي لكنها كانت تخرج في كل مرة. وبعد الفوز بصعوبة 2-1 على الجزائر عقب وقت إضافي في دور ال16، تعرضت ألمانيا لضغوط كبيرة من المشجعين وسط آمال بالعودة مجدداً إلى أعلى منصة التتويج. وقال المدرب الألماني يواكيم لوف: "يواجه الفريق مثل هذه المباريات في البطولة، ويجب أن يقاتل الفريق لمواصلة مشواره، في البطولة لا يمكن دائماً أن يلعب الفريق بشكل ممتع". وثارت تساؤلات حول اهتزاز خط دفاع ألمانيا، لكن الفريق سيتعرض لاختبار صعب أمام خط هجوم فرنسا المكون من كريم بنزيما وأوليفييه جيرو وأنطوان غريزمان. وقال لوف: "يجب أن نلعب بشكل أفضل أمام فرنسا، اتخذت قراراتي ومنها دور فيليب لام، وسأتمسك بذلك حتى النهاية". ويعتمد لوف على القائد لام في وسط الملعب، رغم أن هذا اللاعب صنع شهرته في مركز الظهير سواء الأيمن أو حتى الأيسر.