شكل موضوع "التعليم الخصوصي، الواقع والآفاق" محور لقاء تواصلي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، اليوم الخميس بالعيون، مع ممثلي وشركاء التعليم الخصوصي بالعيون. ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، السيد يحضيه بوشعاب، في إطار تواصل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مع مختلف الشركاء والمتدخلين في المجال التربوي وذلك لتدارس الاكراهات التي تعترض التعليم الخصوصي بالجهة. وأكد والي الجهة، في كلمة بمناسبة افتتاح هذا اللقاء، أن السلطات المحلية وشركاء المنظومة التربوية بالإقليم مستعدة لتدليل الصعاب وحل مختلف الاشكالات التي تواجه المؤسسات التربوية بقطاع التعليم الخصوصي بمدينة العيون، داعيا المشاركين في هذا اللقاء إلى تدارس ووضع تشخيص دقيق لها وإيجاد الحلول المناسبة. وأضاف السيد بوشعاب أنه يتعين على مؤسسات التعليم الخصوصي أن تكون مؤسسات تربوية مواطنة من خلال التزامها بالمعايير والشروط التي تحددها المنظومة التربوية والتحلي بالواقعية ووضع تصور، باعتبارها مؤسسات تربوية وتجارية، يمكنها من تجاوز الإكراهات. من جهته، أكد السيد محمد المختار الليلي، مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، أن التعليم الخصوصي بالجهة برهن على مواطنته سواء على مستوى العرض التربوي أو توفير مناصب الشغل لحاملي الشواهد. وأبرز أن عدد التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالتعليم الخاص على مستوى الجهة بلغ خلال السنة الجارية 11 ألف و305 تلميذ وتلميذة من بينهم 8668 بالتعليم الابتدائي و 2086 بالتعليم بالثانوي الإعدادي و631 بالثانوي التأهيلي، مشيرا إلى أن الجهة تتوفر في هذا القطاع على 58 مؤسسة ابتدائية و20 مؤسسة إعدادية وتسع مؤسسات ثانوية. وأضاف أن هذا القطاع يشغل 1263 إطارا تربويا منها 582 إطار بالتعليم الابتدائي و428 إطار بالتعليم الثانوي الإعدادي و253 إطار بالثانوي التأهيلي. من جانبه، أبرز السيد لحبيب بوشايت، ممثل قطاع التعليم الخاص بالمجلس الإداري للأكاديمية، أن تنظيم هذا اللقاء الذي يروم الانكباب على معالجة الإشكاليات التي تعترض التعليم الخصوصي بالجهة، سيساهم في إرساء مدرسة خصوصية مواطنة، مشيرا إلى أن القطاع سيمكن في المستقبل القريب من خلق فرص شغل جديدة. وأضاف أن القطاع يعاني حاليا من ضعف المداخيل وارتفاع السومة الكرائية وغياب الوعاء العقاري وقلة الموارد البشرية المؤهلة. واستشرافا لمستقبل القطاع وآفاقه، أكد السيد بوشايت أنه يتعين اعتماد استراتيجية جهوية، على مدى 5 سنوات، لتأهيل وتكوين الأطر التربوية في جميع الأسلاك وإنشاء صندوق خاص للدعم وجعل المركز الجهوي للتربية والتكوين مركزا قارا لتكوين الأطر التربوية واعتماد خطة عاجلة لتوظيف الأطر العليا المحلية بالمؤسسات التربوية الخاصة.