ذكرت تقارير إخبارية أن رجلاً أشعل النار في نفسه اليوم الأحد، خارج محطة قطارات مزدحمة في طوكيو، احتجاجاً على جهود رئيس الوزراء شينزو آبي، لإصلاح السياسة الدفاعية لليابان. وأظهرت الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرت على الإنترنت الرجل، وهو يرتدي سترة ويجلس على الإطار المعدني فوق ممر مشاة مرتفع، ويستخدم مكبر صوت لمخاطبة الحشود التي تجمعت لتستمع إليه. وانتقد الرجل اقتراح آبي لإعادة تفسير دستور ما بعد الحرب الذي ينبذ العنف، والذي يحظر استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية. وكان الرجل يجلس بالقرب من وعاءين لسائل سكبه على نفسه ثم أشعل النار في جسده. وأخمد رجال الإطفاء الحريق الذي أصاب الرجل بإصابات بالغة، طبقاً لما ذكرته وكالة "كيودو" للأنباء نقلاً عن مسؤولي الشرطة وجهاز الإطفاء، ونقل إلى المستشفى. ويمنع دستور اليابان أن يكون لديها جيشاً قائماً يمكنه نشر قوات في الخارج، وهي سياسة جرى تنفيذها في السنوات التي أعقبت هزيمتها بالحرب العالمية الثانية. وذكر شهود عيان رأوا الحادث الذي وقع اليوم الأحد، أن الرجل كان ينتقد خطة آبي لتغيير تلك السياسة. وقال آبي إن اليابان تحتاج إلى تعديل سياساتها الأمنية وأدوارها العسكرية في الخارج، بظل حشد عسكري صيني، وتهديدات نووية كورية شمالية. وأضاف أن الجيش الياباني يتعين أن يكون قادراً على مساعدة حلفائه.