تلقت سلطات الطوارئ النيوزيلندية اتصالاً من أحد المواطنين يبلغها بسقوط طائرة في البحر قبالة الساحل، ليتبين لاحقاً أنه مجرّد منطاد تابع لشركة غوغل الأمريكية. وحادث سقوط المنطاد هو الثاني في أقل من شهر، حيث تقوم الشركة باختباره ضمن مشروع "بروجكت لون" الذي أطلقته غوغل لتأمين الإنترنت لاسلكياً في الأماكن النائية مجاناً. وقد شاهد المنطاد وهو يهوي أحد المواطنين، فظن أنه طائرة مدنية، وسارع لإبلاغ الشرطة التي أرسلت بدورها طائرة مروحية إلى مكان الحادث، لكنها عثرت على منطاد يبلغ طولة نحو 12 قدماً. من جهتها، أكدت غوغل أنها مستعدة لتحمّل تكاليف عملية الإنقاذ التي تضمنت إرسال المروحية إلى مكان سقوط المنطاد، إضافة إلى قارب إنقاذ. يذكر أن هذا المنطاد هو أحد 30 منطاداً أطلقتها غوغل العام الماضي في نيوزيلندا، بهدف توفير خدمات الإنترنت في الأماكن النائية، باستخدام مناطيد تعمل بالطاقة الشمسية وتحلق على ارتفاعات تفوق الارتفاع الذي تصل إليه الطائرات فوق الأرض مرتين. ومن خلال الحركة مع الرياح تكوّن المناطيد شبكة من نقاط محمولة جواً لبث إشارات الإنترنت يمكن أن تتيح الدخول على الإنترنت فوق منطقة كبيرة بسرعة قريبة من الجيل الثالث باستخدام نطاق الترددات اللاسلكية، وللاتصال بشبكة المناطيد يجري تركيب هوائي للإنترنت فوق المباني الموجودة على الأرض.