هم يريدون أقلاما تكتب بلون صفحاتهم الباهتة و أن تخط الكلمات لواقع يصنعونه بخشيبات لعبتهم السياسية القذرة ٍ هم يريدون أقلاما ترفع إليهم الكلمات قبل قراءتها أو بالأحرى التفكير فيها إذ شاءت أما إن أبت ترفع هي و أصحابها إلى المجهول بدون سابق إنذار حتى. يريدون أقلاما تنصب إليهم رؤوسها وينحني حبرها الجاف تحت جفاف ثقافتهم السوداء التي اكتسبوها من ظلمة ملاحقة السلطة. هم يريدون أقلاما تجعل الحقيقة ضميرا مستترا مبنيا للمجهول ٍ للأسف فقد أصبح ثمن الكلمة الحرة في المغرب هو قضبان تحمي من يفسدون في الأرض و لا يصلحون من تسونا مي الكلمة الحرة التي تجعل معنوياتهم أسفل سافلين و ضغط دمهم يرتفع فيبدأن في ابتلاع حبات متتالية من المسكنات المستوردة المكتوب ثمنها باليورو ٍ عذرا فالقلم الحر لا يكتب ثمنه بأي عملة. فالشعب يريد أقلاما تترجم واقعهم المرير إلى سطور تهز أركان الغرفة السياسية و تغير توجهاتهم نحو نقاط التغيير ٍ الشعب يريد أقلاما تفضح المستور وتكشف خبايا و أسرار حلقات رسوم سياسية متحركة بآمال شعب نحو المجهول, أبطالها ورثوا الفساد أجيالا و أجيال, في زمن تحكم فيه الكلاب الرجال. نعم فقد هرمنا وعودا سياسية كاذبة فواقع الفعل هو من يحكم فلسفة الحديث. فان لم تقدروا على الوفاء بوعودكم فدعوا الأقلام تكتب ما بين سطوركم فإن نفيتم القلم سيبقى حيا و إن قتلتموه سيبقى ذكرى ........"فإن الذكرى تنفع المومنين".